وهل حبّ المواطن لوطنه واجبٌ عليهِ أم أنّه من أسمى المعاني التي تحلّى بها سيّدنا المسيح ونبينا محمّد؟
وماذا لو سجنَ المواطن في السّجن عقابا لأنّه أحبّ وطنه؟
أيعقل أن يحرمَ عاشق الوطن من أغلى ما لديه؟
أتراه يحنّ لحريّته فيتنفّس ساعة بن احضان امّه وأبيه واخوته واخواته ونسائم وطنه!
أم تراه حرم لقاء اصدقائه في قريته العيساويّة المعتبرة الجزء الدّافئ من القدس فهي أوّل جزء منها يصافح الشّمس وهي في طريقها تشقّ شماء القدس!
وسامر عيساوي ليس الا ابن هذه البقعة من الوطن
وليس الا عاشقا من عشّاق القدس
ومتيّما بحب الوطن!
وقد سجنته الايادي السّود خلف القضبان! فأضرب عن الطّعام لا ليوم ولا عشرة ولا لشهر او ستّة بل فاق كلّ التوقّعات! فاق الـ 200 يوم وهو صامد وصابر ومكافح من أجل الحريّة!
وللعيساوي سامر محبّ وصديق من قريته وهو الفنّان أحمد داري وقد غنّى لسامر اغنيّة جميلة وتغنّى بالحريّة التي كافح سامر من اجلها وتغنّى بالوطن العزيز وأبرق سلاما لأمّ سامر الصّابرة الصّامدة!
تعالوا بنا نستمع الى الاغنية الجميلة، بعنوان "ضلك قاوم ضلك صامد" وأهداها لابن قريته العيساوية سامر العيساوي. حيث يشارك داري الفنان يوسف زايد الذي اشرف على التنفيذ الموسيقي ومونتاج الصوت للاغنية.