بقلم الأستاذ زهير قاسيمي
سأحكي لكم سرّا من أسراري
في يوم سطعت شمس النّهار
قرّرت التّجوال في البراري
فرأيت فوق إحدى الأشجار
حمامة بيضاء وكناري
الحمامة دمْعها على الخدِّ يسري
والكناري في حالة احتضار
قلت للحمامة : لدمعك لا تداري
قالت بكلّ انكسار :
أريد السّلام أن يعود للانتشار
فيعود النّوم للصّغار والكبار
ويعود غصن الزّيتون للاخضرار
ويفرح بغزارة الأمطار
وانت ايّها الكناري
لم الإستسلام للأقدار
قال : لقد هدموا دياري
وحرمت من كلّ أسفاري
ولم أعد صديق النّجوم والأقمار
ولم العيش بدون اعتبار
ومع من أحكي ألحاني
وهم يرفضون حواري
و فجأة قالت الحمامة والكناري
من تكون من الزّوار
قلت :
أنا البشر الذي هدم كلّ الأوكار
أنا من أسسّ الحرب بكلّ الأفكار
أنا من نسيّ أن السّلام رمز الانتصار
فغدا الدّم يسيح بكلّ الأمصار