السّيرة الذّاتيّة للأديب حنّا أبو حنّا حازَتْ وِسامَ القدسِ وجائزة فلسطين عام 1999، وَظَلَّ ظلُّ الغيمة يفرش الوطن مطرا ونسائمَ حتّى افترش حيفا حيث تدرّس الكاتبة والأستاذة نداء نصير اللغة العربيّة في مدرسة ماريوحنّا، وصنعت من السّيرة نبع الضّاد، فراحت تعدّ مجموعات من الأسئلة في المطالعة الموجّهة، وأصدرتها في كتابٍ بدعمٍ من مدير مدرستها الأستاذ عزيز دعيم
كتبت نداء نصير على غلاف كتابها: اِخترنا هذه السّيرة ليقرأها طلاب المرحلة الإعداديّة، وذلك إيمانًا منّا انّ السّيرة بحدّ ذاتها كنوعٍ أدبيّ غنيّة بالخبرات والتّجارب، وهذه السّيرة تحديدًا، هي سيرة لطفلٍ فلسطيني ، حكمت عليه الظّروف رغم صغر سنّه ليكون أشبه برحّالة، يجول فلسطين بطولها وعرضها، فتعرّف ويعرّفنا على مدنها وقراها، عادتها وتقاليدها، أسواقها وأحيائها، والأهمّ من كلّ هذا أحلام الاطفال هناك في ذاك الزّمان؟
وبعد،
تعالوا بنا نتعرّف على شخصّية أديبنا الفلسطينيّ حنّا أبو حنّا:
أديب، كاتب وشاعر من شعراء المقاومة الفلسطينيّة، من مواليد قرية الرّينة الجليليّة، قضاء النّاصرة، عام 1928. عمل مديرا للكليّة الأرثوذكسيّة العربيّة في حيفا، وكليّة إعداد المعلّمين في حيفا. أصدر العديد من الاعمال الشّعريّة والنّثريّة، وكتب قصصا للأطفال، وكتبا في السّيرة الذّاتيّة، حاز وسام القدس للإبداع الشّعريّ وجائزة فلسطين للسّيرة الذّاتيّة عام 1999 عن سيرته ظلّ الغيمة. هذا، وكان قد شارك الاديب حنّا أبو حنّا في إنشاء مجلّتي الغد والجديد ونشط في مجالات ثقافيّة وسياسيّة متعدّدة. له أربع مجموعات وسبعة كتب في التّراث الثّقافي الفلسطيني. من أعماله:"نداء الجرح" 1969، و"قصائد من حديقة الصّبر" 1988،، و"عالم القصّة القصيرة"، 1979، و"روحي على راحتي: ديوان عبد الرّحيم محمود"،1985، و" دار المعلّمين الرّوسيّة في النّاصرة" 1994، ورحلة البحث عن التّراث" 1994، والأدب الملحمي، 1997، و" خميرة الرّماد" 2004، و"مهر البومة"، 2004، و" طلائع النّهضة في فلسطين"، وديوان الشّعر الفلسطيني، 1991، و"ثلاثة شعراء"، 1995.
