مهرجان الرّافدين خارج الوطن الجريح تصوير وتلخيص الفنّان العراقي منصور البكري
كانت أياما جميلة حافلة بالمحبّة والمودّة والعطاء الثّقافي المتميّز. هذه الصّور التقطتهابكاميرتي، ولديَّ افلام فيديو عديدة صوّرتها لتغني الارشيف العراقي، والمهرجان تقليد سنويّ أساهم في صناعته.
لقد تمّ المهرجان الثّقافي الثّامن الذي أقامه نادي الرّافدين الثّقافي العراقي في برلين بنجاحٍ
ملفت للنَّظر حيث كان صرحا ثقافيا مهمّا في برلين بل انه الوحيد في العالم
الذي يقيمه العراقيّون خارج العراق وبجهود ذاتيّة وعراقيّة خالصة
غير مدعومة من ايّ جهة رسمية عراقيّة أو ألمانيّة.
اصبح المهرجان تقليدا رائعا وعيدا عراقيّا سنويّا، حيث تستقبل جاليتنا العراقيّة
في برلين كوكبة مبدعة من أهمِّ مثقفينا من كلّ انحاء العالم.
في هذه الايام اجتمع شمل الأحبّة بعد غياب طويل
وعرض المبدعون اعمالهم وانتاجهم الثّقافي الجديد وعمّ الودّوالسّلام
والمحبّة بين النّاس جميعا, كما عمّت الفائدة للجميع
فقد رأينا الأعمال حيّة امام اعيننا ان كانت مسرحا أوافلاما أولوحات تشكيليّة
وسمعنا اجمل القصائد والأعمال الموسيقيّة والمحاضرات العلميّة والأدبيّة والفنّيّة والفكريّة مباشرة وشاركنا جميعا بالحوار مع المحاضرين بكل حريّة.
كل ماقدّم بالمهرجان كان رائع نذكر منها محاضرة د. خزعل الماجدي
حول الأدب السومري المطعّمة بالصّور والوثائق التّاريخيّة على سبيل المثال,
وختمنا المهرجان بحفل غنائي وموسيقي حتى منتصف اللّيل.
نشكر الأخوات والأخوة الذين جعلوا من حفل الختام عرسا عراقيّا
لما قدّموه من روح فنيّة عالية وغناء جماعيّ.
نشكر الأدباء العراقيين الذين حضروا من بغداد جميعا
بصحبة الاديب العراقي الكبير الفريد سمعان
والفنان د. جمال العتابي.
الهيئة الأدارية والتّحضيرية للمهرجان تعمل سنويا الاف السّاعات
لأنجاح المهرجان ولمدّة ستّة شهور سنويّا طوعا ومجّانا
وبكل سرور فالمكافأة الكبيرة لهم هي راحة الضّيوف وانجاح أعمالهم
وبهذا نحقّق خدمة لوطننا العراق (الوطن الجريح)
لذا يتوقّف نجاح هذه المهرجانات على تلاحمنا
وتقديم الخدمات اللائقة لضيوفنا الأعزاء
وتسهيل المهام وعدم التفكير بالأمور الشّخصيّة
بل بالعمل الجماعي كي نكون قدوة لكلّ العراقيّين,
فكل مساعدة من أي عراقيّة وعراقي مطلوبة سنويا لأنّها واجب وطنيّ