جديد الجزائريّ ياسين سليماني

مسرحية "أنا الملك أتيت" عن دار فيسيرا للنشر والتوزيع
"أنا الملك أتيت"
للكاتب الجزائري ياسين سليماني تصدر هذه الأيام عن دار فيسيرا للنشر والتوزيع في الجزائر المسرحية الجديدة للكاتب الجزائري ياسين سليماني بعنوان " أنا الملك أتيت" وتقع المسرحية في 80 صفحة من القطع المتوسط، وقد كتب مقدمتها الكاتب الفلسطيني الكبير محمد بدارنه وقد سبق لهذه المسرحية أن نشرت في مصر في طبعة خاصة.
 بلغة راقية ومفعمة بالحركة يتنقل الكاتب إلى ما قبل الميلاد، ليصوّر لنا في مسرحيته الواقعة في خمس لوحات، قصة شاب، مترف، عنده الخدم والحشم، لكنه لا يعرف شيئا عن جوهر الحياة، عن المرض، الشيخوخة والموت...وهل قيمة الحياة فقط فيما نعيشه من متع؟ ما هو الموت؟ هل هو نهاية رحلة أم بداية لرحلة أطول وأعمق وأبقى؟ هل هو العدو الذي يجب أن نخاف منه؟ هل هو زنزانة انفرادية يعذّب فيها الإنسان؟•

 من تقديم الكاتب الفلسطيني محمد بدارنه: أديبنا ياسين سليماني، الأصيل، العربي الجزائريُّ، قد شحنَ كلّ كلمة بعناصر الإبداع والحركة، قاصدًا من القارئ أن يتركَ همومَ الحياة ومهامّ الدنيا ومسؤولياتها فينكبّ على نصّهِ ليلتهمَهُ دون حراكٍ حتّى تكتمل الحكاية، وينجح كاتبنا، صديقي الأصيل، في أسرِنا دون رحمة ونحن نركض ونلهثُ وراء نصّه الجميل في سجنه الأصيل، فالمغامرات ستأتينا تباعًا وعلى غير موعد، وصراع البقاء في حكاياهُ سيخلّف كلّ النّاس في السّماء السّابعة...وكلمة حقٍّ اختمُ بها كلمتي وهي من حروفهِ، لقد استمتعتُ بالنّصّ مثلما تستمتع الأرض العطشى بالمطر الأوّل في أيلول!•
من كلمات المسرحية: 
المرأة: يا سيّدي... فلتعذرني...
(ينظر إليها الجميع)
 لقد دخلتُ البيت الأول ... ثم الثاني... فالثالث فالعاشر... وجميعهم أعطاني حبّة خردل ولكن...
بوذا (بعطف):
ولكن حين سألتِهم إن كان قد مات أحد بينهم...
المرأة: قالوا لي أنّه مات الكثيرون في كلّ بيت.
(تقترب من بوذا أكثر)أرجوك أيها المعلّم الأكبر... دُلّني على الحبّة المطلوبة.
بوذا: في بحثكِ عن خردلة في بيت لم يمت فيه أحد وجدتِ البلسم المر الذي كنتُ أودُّ إرشادكِ إليه...
كنتِ تبكين فقيدَكِ...
والآن عرفت أنّ العالَم بأسره يبكي من ألم يماثل مصابك... كلّنا سنموت...ولن ينفعنا أيّ تعلّق بالأرض.
(تبكي المرأة)
أيتها الحزينة...إنّي مستعدّ للتضحية بما تبقى لي من لحظات على هذه الأرض إذا كان ذلك يوقف دموعك...
لا مهرب من الموت، فالولادة تقود إليه... الموت أطرش لا يسمع صوت المحبّة ... ومن أراد راحة القلب عليه أن ينزع سهمَ اللوعة والتفجّع.

من الجدير بالذكر أن ياسين سليماني خريج جامعة قسنطينة , قسم الفلسفة، وعمل كأستاذ للفلسفة ثم صحفيا في إحدى الصحف الجزائرية. وله عشرات الأعمال الموزعة في الصحف والمجلات العربية، كما له مسرحيتان منشورتان سابقا هما : هواية أسامة ومسرحية أهل الجنة.
الكتاب متوفر في المعرض الدولي للكتاب لسنة 2013، بجناح دار فيسيرا للنشر والتوزيع