في مؤخرة بطن النحلة إبرة تغرزها
|
|
|
|
سر البذرة السحرية - اميمة من الجزائر |
سر البذرة السّحريّة أميمة من الجزائر
في زمان بعيد كان هناك قصر مليء بالأزهار الملوّنة و الفوّاحة, تسكنه ملكة المدينة وابنتها . كانت تعيش في سعادة من ناحية الحكم فقد كانت تحكم بالعدل، وكل أهل المدينة يحبّونها، الا أن ابنتها تعاني من مرض عجز الأطبّاء من معالجته وعدم الضّحك , وتظلّ حزينة في غرفتها ومتطرّفة عن الأطفال والزّملاء في المدرسة. كانت الحاكمة تعلم دائما أنّ ابنتها تلعب مع الفتيات في الحديقة وتضحك , نزلت الحاكمة ذات يوم الى حديقة القصر الكبيرة تفكّر في حل لهذه المشكلة التي قد علمت أنّها ستدمّر مستقبلها. بعد فترة من التّفكير مسكت بوردة، فاذا بالوردة تهتز من مكانها ويخرج نور من قلبها , فطلعت منها جنيّة ساحرة , قالت للملكة : مالكِ حزينة ومهمومة أيّتها الجميلة.
فروت لها قصّة ابنتها فأعطتها بذرة ثم قالت : خذي هذه البذيرة اغرسيها في حديقة ابنتك واتركيها تسقيها هي بنفسها وحدها . أخذتها و قد رأت في عين الجنية يقينا من ذلك ضحكت وشكرتها ثم اختفت الجنية , أخذتها و عملت كما قالت لها . وبعد أسابيع أنبتت البذيرة زهرة غريبة عندما تفتّحت خرجت منها طفلة صغيرة جدّا أصغر من أصبع الإبهام، وعندما تتكلّم مع الأميرة الصّغيرة تخرج رائحة زكية وعطرة للغاية، وعندما رأتها الأميرة الصّغيرة بهذه الإطلالة فرحت كثيرا وظلّت تتكلّم معها وسمتها ليلى الصّغيرة . صنعت لها سريرا يحتوي على صدفة وغطاء مصنوع من ورقة عنب، وراحت تطعمها ، ونزلت الى أمّها جارية وضمّتها و قالت لها : أمّي الحبيبة! شكرا على هذه الهديّة وهي تضحك , تمرّ الأيّام و ليلى الصّغيرة مصحوبة مع الأميرة الى المدرسة أو الى الحديقة وعند اللّعب مع الفتيات , وصارت كباقي الفتيات سعيدة وفرحة وترافق صديقاتها الى كل ما يفرحها ويسرّها من حفلة أو نزهة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|