كم أسَرَتني هذ الرّحلة، وحمَلني الشّوقُ من حيفا إلى صور! فالحرشُ فيها كما الحرشُ في الكرمل! صنوبره ظليلٌ ونسائمه عليلة، وسرتُ مع مجموعة الأطفال برفقة مرشداتهم وأنا أنطّ معهم من حجر إلى حجرٍ أراقِصُ من لا يعرفُ الرّقص!والحرشُ في صور كما الحرشُ في كرمل حيفا فأصوات العصافير تزقزق بذات السّمفونيّة! سبحان الله!
وأسَرَتني الطّفلة الصّغيرة التي " تخنصرت" في الصّورة وهي تلفِتُ نظرَ المصوّر إلى بلوزتها السّوداء ذات "القَبِّة" الجذّابة، وبنطال الجينز من الصّنف المصّمّم بأحلى تصميم!
وكأنّها تقول للقمر : "أنتَ فوقْ وأنا تَحْتْ، وإذا مشْ عاجبك تعال نتبادل المهامّ!!!!"
وأسَرَتني المجموعة وهي ترقصُ في دائرة وقد تخيّلتها تغنّي أغنية شعبيّة للأطفال!
فأنا أحبّ الرّقص والدّبكة في حلقات ودوائر!
وكم أحبّ الغناء الجماعي!
وما أسرني أيضا أنّ المرشدات مسلّحاتٌ ببرنامج يطفح بفقرات متنوّعة فرأيت في الصّورة أنّ الاطفال مقسّمون إلى مجموعات وكلّ مجموعة تنشط في نشاط مختلف!
أمّ أروع ما أسرني فهو منظر الاطفال وهم يفترشون حرش مدينة صور وكأنّهم شقائق النّعمان ولله على نعمه شاكرين!
للمتطوّعات في جمعيّة " إيمان حجّو" أهدي سلامنا وتحايانا وللاطفال المرافقين في الرّحلة قبلاتنا الحارّة وألف بالونٍ ملوّن!