كلُّ إنسانٍ في العالمِ له أمنيةٌ وهدفٌ, وَيَجِبُ أنْ يبذَلَ جهودًا من أجلِ هذا الهدفِ لِكَي يحقِّقَهُ.
منذ صِغَري وأنا أرافق أبي إلى الحاكورةِ, وهناك كنت أشاهدُهُ وأراقبُهُ وهو يزرعُ الاشجارَ ويعتني بها, وعندَما يرى أنَّ أوراقَ الأشجارِ قد تجعَّدَتْ يحضرُ لها الدَّواءَ.
وفي يومٍ من الأيَّام قال لي أبي: تعالي وشاهِدِي كيفَ تتمُّ عمليَّةُ تركيبِ الشَّجرِ, أي أنّه كان لدينا شجرة مشمش فقطَعََ أبي بعضَ فروعِها, وألصقَ مكانَها فروعَ شجرة اللَّوز.
وقال لي أبي: إذا نَجَحَتْ هذِهِ العمليَّة سوفَ نأكلُ من هذه الشَّجرةِ اللوزَ والمشمش.
فأخذتُ أراقبُ هذِهِ الشَّجرة يومًا بعد يومٍ حتَّى نَجَحَتْ, وبالفعلِ أزهَرَ نصفُها مشمشٍا والنِّصف الاخر لوزًا.
ومنذ نجاحِ هذِهِ العمليَّةِ نَمَتْ في قلبي أمْنية وهي أنْ أصبحَ في المستقبل مهندسَةً زراعيَّةً, وأتمنَّى من الله عزَّ وجلَّ أنْ يحقِّقَ لي هذه الأمنية.