لا يجبُ الاستهانةُ أبدًا بعلاماتِ التَّرقيمِ في الكِتابةِ.. فالقَيصَرُ الرُّوسيُّ, الإسكندر الثَّالثُ, كتبَ قرارًا يتضمَّنُ نفيَ أحدِ المقرَّبينَ مِنْ زَوْجَتِهِ إلى سيبيريا, يقولُ نصُّه:

وحينَ رأتْ زوجتُهُ القرارَ غيَّرَتْ مكانَ الفاصلةِ بعدَ كلمةِ مستحيلٍ, فَتَحَوَّلَ المَعنى إلى:

فَنَجا الرَّجُلُ!

 

تسميةُ شهرِ العسلِ انْطلَقَتْ من رومانيا حيث كانتِ العادةُ أنْ يشرَبَ العروسانِ العَسَلَ ممزوجًا بالماءِ عندَ الزَّواجِ كلَّ يومٍ ولمدَّةِ شهرٍ كاملٍ..

وَمِنْ هذِهِ العادةِ أطلقَ على أوَّل شهرٍ في الزَّواجِ اسم "شهر العسل" قبلَ أن يشيعَ المسمَّى في أوروبا وبقيَّة العالم!

 

تملكُ شعوبُ العالمِ اعتقاداتٍ مضحكَةً بخصوصِ النَّحسِ والحظِّ السيِّئ.. ففي هولندا مثلا يعتقدونَ أنَّ أصحابَ الشَّعرِ الأحمر يجلبونَ النَّحسَ، أمَّا في الصِّين فيعتقدونَ أنَّ كنسَ المنازل في أوَّلِ ثلاثةِ أيَّام من السَّنَة "يكنس" مَعَهُ النَّحسُ وسوءُ الطَّالع، أمَّا في نيجيريا فَيُعْتَقَدُ أنَّ غسلَ الملابس ليلا تجلبُ لصاحبِها الحظَّ السَّيِّئَ، وفي دولٍ كثيرةٍ يرتبطُ الرَّقم 13 بالنَّحس وسوءِ الطَّالِعِ لدرجةٍ لا يوضعُ هذا الرّقمُ على لوحاتِ المصاعد وأبوابِ البيوت..

 

"المندرين" فاكهةٌ حمضيَّة من الفصيلةِ البرتقاليَّةِ نعرفُها باسم " أفندي".. وتعودُ هذِهِ التَّسميَة إلى باشا مصري يُدْعَى يوسف أحمد أفندي, كانَ قدْ أحضرَها من إيطاليا وَزَرَعَها لأوَّلِ مرَّةٍ في مصرَ, فَعُرِفَتْ باسمِه.

 

أقدم سلالة حاكمة في التاريخِ هيَ الموجودة حاليًّا في اليابان, وتعودُ جذورُها إلى ما قبلَ المسيحِ عليهِ السَّلام، وحتَّى الحربِ العالميَّة الثَّانيةِ كانَ ينظرُ إليها كعائلةٍ مقدَّسَةٍ تنحدِرُ من نورِ الشَّمسِ, ولا يجوزُ النَّظَرُ إلَيْها مباشرة.. وَيُعَدُّ الإمبراطور الحالي "أكيهيتو" رقم 250 في ترتيبِ الأباطرةِ اليابانيّين..

 

على سبيلِ المثالِ قِ , فعْلُ أمرٍ من "وقى" "وقاية" "يقي" ,كأنْ تقولَ:

يا عيسى قِ نفسَكَ شرَّ الأشرارِ.

أمَّا الفعلُ رَ من رأى أي أنظُرْ كأن تقولَ:

يا أحمدُ رَ أمَّكَ تحيكُ لكَ معطَفًا.

في جاوَه الغربيَّة, في إندونيسيا, في قارّة آسيا, كانَ يتحتَّمُ على منْ يُريدُ الزَّواجَ أنْ يقدِّمَ 250 ذيلَ فأرٍ، وبهذِهِ الطريقةِ تمكَّنَتِ الجزيرةُ من الحدِّ من أعدادِ الفئرانِ التي طالَما أتلفتِ المحاصيلَ. وفي عام 1970 لجأتِ الصِّينُ لطريقةٍ مشابهةٍ لمكافحةِ التَّناسلِ الرَّهيبِ لجرذانِ المزارع, فقدْ أمرتِ الحكومةُ كلَّ مواطنٍ بتقديمِ ما يثبتُ قتلَهُ لمائةِ جرذٍ على الأقلّ.

 

جوجل إسمٌ لمحرِّكِ بحثٍ على الإنترنِتْ بلغَتْ شهرتُهُ حَدَّ تحوُّلِهِ إلى "فعل", دخلَ قواميس اللغاتِ, (بحيث يمكنُ لأحدِهم القولُ: "جوجلت" كلمة كذا وكذا، أو جوجل كلمة كذا وكذا)...

غير أن الاسمَ ذاتَهُ ليس جديدًا في علم الرِّياضيات ويطلقُ على كلِّ رقمٍٍ يملك على يمينِهِ مليون صفر.