حينَ تلتقي مواقع الأطفال العربيّة والحبّ زاد لقاءاتها والتّعاون المشترك لحن مواويلها فلا بدّ أن نقول: وأخيرا وضعت العرب قطارَها على السّكّة!
واليوم نتواصل مع موقع عربيّ لم ولن تسنح الفرصّة لنا أن نلتقي ذلك أنّنا نقبع في حيفا, لكنّ تواصلنا مشحون بشوقٍ وحبٍّ وخالصَ التّمنيّات,
ومن هنا نرسل إلى موقع قنا الطّفل باقات من الورد وطاقات من التّحايا وسلّات من التّقدير للأخ الأستاذ علي الرّشيد وللإعلاميّة خديجة حسين على هممهما وهمم الطّاقم الذي يسهر على تطوير الموقع وقدما:
موقع "قنا الطّفل "
التابع لوكالة الأنباء القطريّة
اضغط على الصورة لتتصفح موقع " قنا الطفل "
"قنا الطفل" أول موقع عربي يهتم بالجانب الإخباري وتنمية المهارات الإعلامية للأطفال
القفزة التطويرية للموقع شملت إدخال 19 قسما جديدا
نوجّه دعوة للأطفال ليكونوا مراسلين للموقع
حاورها في الدوحة / علي الرشيد
انطلق موقع "قنا الطفل" نهاية شهر نوفمبر / 2010 ، وهو أول موقع للأطفال يتبع وكالة أنباء عربية (وكالة الأنباء القطرية) ، استشعارا منها بأهمية الجانب الإعلامي والإخباري في حياة الطفل العربي، ونقل الأخبار والمعلومات له بطريقة مبسطه ، وتنمية مواهبه الإعلامية والصحفية.. وقد الموقع نهاية العام الماضي قفزة تطويرية شملت إضافة 19 قسما جديدا من شأنها إثراء ثقافة الطفل العربي ومعلوماته وتقديم مواد ترفيهية له ، وتجديدا في تصميمه ليكون أكثر جذبا .
وفي الحوار الذي أجرته " الحياة للاطفال" مع السيدة خديجة حسين المشرفة على الموقع تحدثت عن القيمة المضافة في الموقع، وتطرقت إلى جملة من القضايا من أهمها: زيادة عدد متابعي الموقع والمتفاعلين معه ، ومجالات إفادة المعلمين والتربويين من مواده وأخباره ، وفيما يلي نص الحديث:
ـ من بين مجموعة المواقع الالكترونية الموجهة للطفل العربي ترى ما القيمة المضافة لموقع "قنا الطفل"؟ وما أهم ما يميزه عن غيره؟
ـ موقع "قنا الطفل"
التابع لوكالة الأنباء القطرية، يمتاز بميزة قد لا تتوفر في غيره من المواقع الموجهة للأطفال العرب ، ألا وهي الاهتمام بالجانب الإعلامي الإخباري، ونقله للطفل بطريقة مبسطه ، إضافه إلى الاهتمام بالجانب الصحفي للطفل، وهي ميزة قد تفقدها المواقع الإلكترونية الموجه للطفل في عالمنا العربي المعاصر.
فموقع "قنا الطفل" يحاول تنمية المهارات الإعلامية والتحريرية لدى الأطفال، وتشجيعهم على أن يسهموا في العملية التحريرية للموقع من خلال جمع المعلومات وتحرير الأخبار التي تدور أحداثها حولهم، في المدرسة التي يدرسون فيها أو النوادي التي ينتسبون لها، وقد تم تعيين عدد منهم كمراسليين صحفيين للموقع وقمنا بإصدار بطاقات صحفية لهم ، وسنعمل على تطوير هذا الجانب باستقطاب مراسلين جددا من الأطفال، وجاري التفكير في عقد دورات صحفية لهم لتطوير ملكاتهم الصحفية.
ـ شهد الموقع قفزة تطويرية بمناسبة مرور عام على انطلاقته ( نهاية شهر نوفمبر2010) ما أهم ملامح هذ التطوير على مستوى المضمون وما تم إضافته ، وعلى مستوى التصميم والخدمات التفاعلية؟
ـ على مستوى المضمون تم إضافة تسعه عشر قسما جديدا لعل أهمها:
ـ هوايات الطفل: وتضم الصفحة (رسوم وفنون / قصة وشعر / بحوث وابتكارات(
ـ قصص وحكايات: وتتفرع إلى (أحلى الحكايات / مكتبتنا الجميلة / أمثال وحِكَم / من سِيَر الأنبياء)
اطفال في صورة مع بطلا قنا الطفل مريم وفهد في معرض الكتاب الاخير ـ لُغتنا الجميلة: وتحتوي على (أخطاء شائعة / أسماء ومعانٍ / شاعر وقصيدة)
ـ اكتشف العالَم: والتي يتحدث عن ( مُدنٌ وحضارات/ عاداتٌ وتقاليد / عجائب الدُنيا)
ـ بيئتنا كنـزنا: وتنقسم إلى (عالَم النبات / عالَم الحيوان / عالَم البِحار(
إضافة لصفحات : الطباخ الصغير ، وحقوق الطفل ، وبرامج الأطفال (جاري العمل بهذه النافذة حيث ستنقل قريبا القنوات الخاصة بالأطفال) ، والأشغال اليدوية، والشرطي الصغير ، وصوت المدارس ، و الصحفي الصغير.
أطفال فائزين بإحدى مسابقات قنا الطفل في لقطة مع مدير عام وكالة الانباء القطرية
إضافه إلى الأقسام الرئيسية التي كانت موجودة في الموقع والتي تهم الطفل في الجوانب المختلفة : التربوية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والعلمية والرياضية والثقافية والتراثية وغيرها من المواضيع والأخبار التي يتم تحدثيها يوميا تسمى بـ ( نشرة الطفل).
ـ أما على مستوى التصميم والخدمات التفاعلية التي أدخلت في القفزة التطويرية فيجدر التنويه إلى أن موقع "ٌقنا الطفل" يستخدم احدث التكنولوجيا المتطورة ، ويتكون الموقع من تصميم فلاشي جديد، وشكل وخلفية جديدة لكل يوم من أيام الأسبوع.
ـ كيف وجدتم إقبال الأطفال وعامه الناس على الموقع وتفاعلهم معه رغم حداثة عمره ؟
الإقبال والحمد لله كبير من قبل الأطفال، وليس الأمر هنا مقتصرا على الأطفال وحدهم، ولكن حتى المربين من معلمين ومعلمات وأولياء الأمور والمؤسسات الخاصة بالطفولة وغيرهم من فئات المجتمع نجد أن لديهم اهتماما بالموقع وموضوعاته ، فنحن استطعنا استقطاب العديد منهم ، وبحسب إحصائيات الموقع الأخيرة فإن عدد الزائرين إلى موقع "قنا الطفل" قد وصل إلى أكثر من 65 ألف زائر من داخل قطر وخارجها.
ـ كيف يمكن للمربين الإفادة من موقع "قنا الطفل" وخدماته المتاحة ؟
ـ يمكن للمربين من معلمين ومعلمات وجهات إشرافية وإدارية في المدارس الاستفادة من خدمات الموقع من خلال عده أمور منها:
- استثمار نصوص موقعنا في لتكون ضمن المواد التعليمية التي يعدونها للطلاب ( مع الإشارة للمصدر).
ـ توجيه طلابهم من الأطفال والناشئة في المراحل المختلفة لتصفح الموقع من أجل تعويدهم على القراءة والمطالعة، والبحث فيه للحصول على بعض المواد التي يحتاجونها لواجباتهم ومشاريعهم ، ولإثراء معلوماتهم وزيادة حصيلتهم المعرفية والثقافية ، وقضاء وقت ماتع في قراءة القصص وممارسة الألعاب.
ـ التعاون بين المدرسة والموقع ليكون طلاب المدارس الموهوبين إعلاميا ضمن مراسلي الموقع، تنمية لملكاتهم الإعلامية ، ونشرا لأخبار المدارس والتعريف بأنشطتها.
ـ تنظيم زيارات مدرسية للموقع والاطلاع عليه عن كثب ، وتعريف الطلاب بكيفية تحرير وإخراج المادة الإعلامية الذي تتم فيه.
طلاب مدارس يزورون مقر قنا الطفل بوكالة الانباء القطرية
ـ ما أهم التحديات التي تواجهكم في عملكم ؟
لأن فكرة موقع "قنا الطفل" جديدة ، ونظرا إلى حداثه أهدافه الصحفية بالنسبه للأطفال فهو يرمي إلى إعداد كوادر صحفية منذ الصغر ، لذا كان هذا الهدف يشكل أهم تحديات المرحلة الماضية، متمثلا في كيفية استقطاب مراسلين يافعين للموقع يتفاعلون معه ، لنقل فعاليات وأنشطه مدارسهم ، وما يحيط بهم، ولكن الحمدلله استطعنا تجاوز هذا التحدي، واستجاب العديد من الطلاب مع الموقع ، من خلال التعاون مع إدارات المدارس المختلفة التي رحبت بفكره (المراسل الصغير) باعتبارها ستسهم في بناء جيل إعلامي صحفي يرصد ويتابع الأخبار، وينقلها أولا بأول.
ـ كلمة أخيرة توجهينها؟
ندعو جميع الأطفال من هم في سن (7-15) سنه للمشاركة في تحرير أخبار موقع "قنا الطفل" ونقل ما يدور حولهم وكتابة مايجول في أذهانهم وإرسال إبداعاتهم ، فالباب مفتوح للأطفال من القطريين ومن الجنسيات العربية.
ولا يفوتني أخيرا أن أشكر " الحياة للاطفال " على إجراء هذا الحوار للتعريف بموقع