عالم مسرح الدّمى من العالم الجميلة في حياة الأطفال, وتستّلُ الأديبة الرّائعة قلمها وألوانها وبهم تحيك لنا وللأطفال أجمل المعاني وأبلغ الصّور وأروع النّصوص, في عنوان مثير ومدهش:
لا يا سارة
سارة:
اليومَ العطلة يا مصعب
فتعالَ إلى الشارعِ نلعبْ
عندي لُعَبٌ عندي كُرَةٌ
والشارعُ أحلى من ملعبْ
مصعب:
لا يا سارة لا يا سارة
الشارعُ نعرفُ أخطارَه
لا يصلحُ أن نلعبَ فيه
كي لا تصدُمنا سيّارة
السيارة:
من ناداني من ناداني
من نادى منكم سيارة؟
هل قُلتُم اسمي يا سارة؟
إني مُسرِعةٌ فانتبهوا
واستمعوا لكلامِ إشارة
الإشارة:
من ناداني من ناداني
أترَونَ جميعًا ألواني؟
أحمرُ أصفرُ أخضرُ عندي
ولها يا أطفالُ معاني
قفْ حين ترى الضوءَ الأحمرْ
وتهيّأ إن لاحَ الأصفرْ
وامشِ فهذا الضوءُ الأخضرْ
وتمهّلْ يا طفلي واحذرْ
سارة:
لستُ أخافُ من السيارة
وإشارة هذي ثرثارة
يا مصعبُ كُنّا شُجعانا
لكنّكَ أصبحتَ جبانا
أنا أكبرُ منكَ أنا أقوى
وسأخرجُ للّعبِ الآنا
مصعب:
لا يا سارة لا يا سارة
(تخرجُ سارة للعبِ في الشارع فترى السيارات مُسرِعةً ولا تكترث،
وفجأةً يظهرُ كلبٌ في الشارع و(بم) تصدمه السيارة)
مصعب:
أرأيتِ الكلبَ المسكينا
صار شعوري الآن حزينا
أرأيتِ الكلبَ المسكينا
لا يفهمُ أضواءَ إشارة
لا ينظرُ يُسرى ويمينا!
سارة :
إني آسفةٌ يا مصعب
لا تحزنْ أبدًا لا تغضبْ
فالكلبُ المسكينُ يُعاني
هياّ للمستشفى نذهبْ
سارة ومصعب:
شكرًا من قلبي لإشارة
فالشارعُ نعرفُ أخطارَه
لا يصلحُ أن نلعبَ فيه
كي لا تصدمنا سيارة
إيمان محمد علي الحمد،
حاصلة على بكالوريوس آداب ، تخصص لغة عربية من جامعة الدمام عام 2008، ودبلوم رياض الأطفال من جمعية سيهات،
عملتْ لفترة كمعلمة أطفال في رياض المنى،
شاعرة تكتب العمودي والتفعيلة بالإضافة إلى شعر الأطفال ولديها ديوان مخطوط..