من هي جفرا .. وما هي أصل حكايتها في تراثنا الفلسطيني ..
من هي جفرا .. وما هي أصل حكايتها في تراثنا الفلسطيني ..
تعود بداية هذه الحكاية إلى أربعينات القرن الماضي ، وقد كان مسرحها بيادر وطرق قرية فلسطينيّة وادعة من قضاء عكّا تدعى الكويكات ، وبطلها شاب مفتول العضلات والشّوارب يحترف قول العتابا والزَّجل ويدعى أحمد عبد العزيز علي الحسن ، ويعرف بالقرية بإسم أحمد عزيز ، وقد أعجب هذا الشَّاب بفتاة من القرية ، وهام بها أيّما هيام ، ولقبّها بالجفره تشبيها لها بإبنة الشاة الممتلئة الجسم ، وبدأ بالتشبيب بها بقصائده وعتاباه ، وملاحقتها من مكان لآخر ، ولكن أشعاره بها كانت قد صارت على كل لسان ، وطارت بها الركبان في القرى والبلدات المجاورة ، ومنها
جفرا وهي يالرّبع= ريتك تقبريني
وتدعسي على قبري = يطلع نهر ميّه
وهناك الكثير مثلها ، ولم يعرف بالتّأكيد إن كانت له ، أم أنّها من تأليف زجّالين أخر ، لأنّ الكثيرين أخذوا ينظمون على اللحن نفسه منذ ذلك الحين وإلى وقتنا هذا
والمعروف أنّ الشاعر ، والفتاة ، لجآ مع أهلهما إلى لبنان بعد النكبة ، وربّما يكون هو قد أقام في عين الحلوة ، ولكن الجفرا أقامت مع أهلها في مخيّمات بيروت ، ومن ثمّ في حارة حريك
أن الجفرا وأغانيها أصبحت جزءا من التراث الفلسطيني الذي ألهم الشعراء