" الشَّهد الفلسطيني في عنب الخليل "
للمهندس الزراعي فضل عويضات
عدسة د.إدريس جرادات
لو عَصَرْنا عِنَبَ الخليلِ لصار سيلاً يجرفُ جبالَها
َوَمن لم يأكلْ عنبَ الخليل لا يعرفُ معنى الحلاوة في الطَّعم
إعداد : فضل عويضات – بكالوريوس زراعة
زراعة العنب منتشرة في منطقة الخليل ,
فقد ذكر مجير الدين الحنبلي سنة 900 هـ أن مساحات واسعة كانت مزروعة بالعنب بين القدس والخليل,
وأن وجود المعاصر المحفورة في الصُّخور أكبر شاهد على انتشار هذه الشَّجرة المباركة ،
ولا تزال زراعة العنب من أهم فروع البستنة الشَّجريَّة, التي تأتي في المرتبة الأولى من مساحة الأرض المستغلَّة في الزراعة ، ووصلت نسبة الانتاج 59% من مجموع انتاج العنب في فلسطين ومساحة الأرض المزروعة 50 ألف دونم ، وهذا المحصول يعتبر محصول الفاكهة الأوَّل من حيث الانتاج العالمي ، وهو منعش للجسم إذ يحتوي على نسبة مرتفعة من المواد السكرية والفيتامينات ، والعناصر المعدنية ويعتبر من خير المنشِّطات للمتعبين والمجهدين وذلك لقيمته الغذائية وتناوله يعد علاجاً ناجحاً لكثير من حالات النحافة
وأهم أصناف العنب المشهورة هي :
1. الدابوقي
: أشجار قويَّة النمو والأوراق من الجهة السُّفلى مغطاة بزغب أبيض والشجرة قليلة الاحتياجات للعناية ، تلائم كلَّ أنواع التربة بكل طرق التَّربية ، الثمار بيضاء شمعيَّة تميل للاصفرار حسَّاسة للنقل وذلك لقلة قشرة الشَّجرة ، حلاوتها عالية عند النُّضج مرغوبة للأكل وملائمة للصِّناعات المحليَّة وتبلغ نسبة الحلاوة على جهاز الفركتوميتر 27 ، إمكانية تأخير الثمار على الأشجار محدودة .
2. السَّلطي الخضاري :
يشبه الدَّابوقي إلا أنَّ عنقود الثمار ( القطف ) متناسق أكثر ولونه يميل للخضرة وقد يكون أصله دابوقي .
3. الحمداني :
تمتاز ثماره عن الدابوقي بتأخُّر النُّضج وصفاء اللَّون وصلابة لحميته وقسوة بذوره .
4. المراوي ( بز العنزة ) :
شجرته كالدَّابوقي إلا أن عنقود ثماره مستطيلة أكثر ولحميته لذيذة أكثر ولعنقوده إمكانية التَّضخم .
5. الجندلي :
شجرته تشبه الدابوقي ولون ثماره أصفر قليلاً ، ثمراه كرويَّة متراصَّة وبذوره صغيرة وقليلة وهو صنف متأخِّر في النُّضج أكثر من الحمداني ويصنع منه الزَّبيب الممتاز .
6. البروتي :
أوراقه ناعمة الملمس من السَّطحين ، حسَّاس جداً للبياض الدقيق بحاجة الى تربية مخدومة جيِّداً إذ إنَّ صفاته حسنة ، ثماره كرويَّة ذات جلدة سميكة لحميتها صلبة وطعمها لذيذ إلا أنه غير ملائم للصِّناعات المحليَّة .
7. الزيني :
يشبه الدَّابوقي إلا أنَّ ثماره طويلة ومستدقة ، يصلح للصِّناعات المحليَّة ونسبة حلاوته عالية ومرغوب به كعنب للموائد .
8. أصناف أخرى :
هذه الأصناف تحتل مساحة صغيرة مثل الزيني ، البيروتي ثماره بيضاء متضخمة وطويلة ، ملكة الكروم صنف مبكر ثماره كروية لونها أبيض وطعمها حلو وهذا الصِّنف بدون بذور وهو من الأصناف المبكرة :-
ثانياً :- الأصناف السوداء :-
1. الدَّراويشي ( الشيوخي ) :
صنف مبكر حساس للبياض الدقيقي عنقوده كبير وثماره ذات لحمية صلبة طويلة ومتراصة منظرها عند النضج أسود فحمي جذاب محمر عند العنق وهي غير مرغوبة للصناعات المحلية .
2. البلوطي :
أشجار عادية ناعمة الوراق رهيفة حساسة للأمراض ، الثمار سوداء اللون باذنجاني الشكل حلاوتها عالية ويمكن تأخير هذا الصنف على الأشجار والثمار سهلة الفرط من العنقود .
3. البيتوني :
يشبه البلوطي الى أن الثمار أكثر استطالة وهو حساس للبياض الدقيقي طعمه حلو وعدد البذور تتراوح بين 2 – 3 في الحبة ويتأخر نضجه من(15/9-15/1 )
4. رومي اسود :
الأشجار تشبه البلوطي والثمار تشبه الدراويشي ولكن عدد الثمار في العنقود أقل وحلاوتها جيدة ، قابلة للنقل وهي من الأصناف المتأخرة .
ثالثاً : الأصناف الحمراء :-
1. الحلواني :
شجرة تشبه الدابوقي وأوراقه ناعمة مستديرة جميلة اللون قابلة للتصدير والتخزين وعند النضج تأخذ أسعاراً جيدة .
2. فليم تركي :
الشجرة تشبه الدابوقي أوراقها ناعمة والفصوص غير عميقة حساسيتها للبياض متوسطة والعنقود الثمري متوسط الحجم حلاوتها متوسطة وغير مرغوبة للصناعات المحلية .ط
3. امبروز :
أشجار تشبه الدابوقي والأوراق متضخمة وأغصانها قوية النمو ، حساسيتها معتدلة للبياض فصوص الورق ظاهرة جداً وثماره كروية صلبة غير مرغوبة للصناعات المحلية والتسويق .
4. الشامي : ومن أصنافه :-
· الشامي الأسود : يحتاج الى التربية على الأسلاك وهو متأخر إلى فصل الشتاء .
· الشامي الأسود مع بقع حمراء : ثماره كبيرة نوعاً ما وحجم عنقود الثمار أكبر واللحمية أصلب .
· الشامي الأسود مع بقعة بنفسجية : وهو أفضل سلالات الشامي متأخر جداً وهو مطلوب في الأسواق .
· الشعراوي : سلالة من الشامي إلا أن لونها فاتح شمعي بها صبغة من اللون الأحمر وثماره متأخرة .
· الفحيصي : يشبه الى حد ما الشعراوي عنقود الثمار كبير ومنظرها معز متأخرة جداً ولون ثماره أفتح من الشعراوي
تقرير منشور في مجلة السنابل التراثية والتي صدرت عن مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في سعير- الخليل- فلسطين
ويحررها د.إدريس جرادات