الكنّاوي الواعد رامي عوده
تفيضُ مشاعره وقريحته حزنا على عمّه الرّاحل:-
يا كاتبَ الأقدارِ احرق -
ما شئتَ من جسدي كي يعود
كيف للناسِ أن تُصدّق
أنّكَ حُمِلتَ اليومَ على الزّنود
لا تفارقني ابتسامتُكَ
وذاكَ الضّحكُ
أساسُكَ المعهود
كُنتَ للناسِ فرحاً
أباً وأخاً وصديقاً ودود
كنتَ للنّاسِ عهداً
ولأجلكَ تُحترمُ العهود
كُنتَ للناسِ خيراً
واليومَ حبُّ النّاسِ باتَ مفقود
كنتَ في الأفراحِ دوماً
وفي الأحزانِ كُنتَ موجود
لما تركتَ الوردَ وحيداً ؟
يسألُ كلّ يومٍ أينَ جدّي
نردُّ عليهِ بدمعةٍ
يسكُنُ جنّةَ الورود
أينَ الذي كان دوماً
ينشرُ ابتساماتٍ في الوجود
أينَ الذي لحُبِّهِ
لم يكُن نهايةً أو قيود
وصايا الله عشرةً
تبعتها, فتبعناكَ
وصرنا نسيرُ على هذه البنود
بنيتَ من السلامِ قصراً
طيورهُ بالمحبةِ جنود
بنيتَ من الصبرِ عائلةً
تُحبّكَ لأبعدِ الحدود
لن ننساكَ يا عمّي
وستبقى في القلوبِ موجود