الطفلة جمان بشار عرب
إبنة الرّسّامة ريم العسكري ..
سعدت الحياة للأطفال أن تزيّن موقعها برسمة جميلة للطفلة الفلسطينيّة السّوريّة جمان بشّار عرب, فقد أصبحت لوحتها من معلّقاتنا الرّائعة التي نفاخر بها في سوق عكاظ!
جمان احتفلت منذ أسابيع قليلة بعيد ميلادها الرّابع, فبدأت تطوِّقُ شعرَها بطوقٍ ينسجمُ ولون قميصِها, فهي حقّا رسّامة, والرّسّامة لا تختار إطارا للوحتها إلا من ألوان اللوحة, أليس كذلك!؟
جمان طفلة فرحة مرحة مشعشعة بالنّور كما الشّمس في لوحاتها!مع أنّ أسنان الشّمس ليست ناصعة كأسنان جمان!
حينّ تبتسم جمان تضاء الدّنيا فابتسامتها لؤلؤيّة الشّكل واللَّون, وعندها دائما تحتجب الشَّمس إجلالا لجمان واعتبارا بابتسامتها!
هذه الشّبلة الصّغيرة من ذاك الأسد وتلك اللبؤة!
فوالداها يستحقان الاحترام لرعايتهما لهذه الموهبة منذ سنتين, فقد "كلّفوا خاطرهم" ومنحاها علب ألوانهم ووقتهما وصبرهما فوق حبّهما اللامحدود, حتَّى باتت جمان رسَّامة بجدارتها وليس لإنّ أمّها هي الرّسّامة الفلسطينيّة الدمشقيّة المعروفة ريم العسكري, أبدا أبدا!
ولمن يتذكّر فالعدد الأخير من مجلّتي الحياة للأطفال والحياة للعصافير غلافيهما الرّائعينِ بريشة الفنّانة ريم العسكري !
قلنا هذه الشّبلة " جمان " من تلك اللبؤة وذاك الأسد, لا بل راحت رسّامتنا الواعدة ترسم الأسود في لوحاتها فقد تكون تدرك في لا وعيها أنّها شبلة صغيرة! نعم لكنّها قدّمت لنا الأسد ناعما ودودا صدوقا صديقا ملوَّنا طفوليّا, مبعثِرا طوقا من عبّاد الشَّمس حول رأسه , وكأنّ رسَّامتنا تتوِّجُهُ بتاج الشّمس!
وتذكّرنا رسّامتنا الصّغيرة الأميرة القديرة بالشّمس في لوحتها فتَحيكُها بذاتِ الأصفرالفرح وتسكنها زاوية لوحتها !
لم ترغب جمان أن يظهر الأسد في لوحتها ككلّ الأسود! ففكّرت أن تصّور نصفه الأيمن مختلفا عن نصفه الأيسر لأنّها تحبِّذ الحركة في فنّها وعدم الرَّتابة حتَّى في هذا الشّأن! لاحظوا عين الأسد اليمنى واليسرى في لوحة جمان!
لاحظوا الألوان وكيف صبغت الشّبلةُ أسدَها بالفرح !
لا بل لاحظوا التّوارن في توزيع الألوان على اللوحة!
أمّا الأسد حبيبها فقد تمركز في صدر اللوحة إشارة منها أنّه يحتلّ كلّ قلبها!
وإليكم اللوحة الثّانية وقد تكون أجملَ!
لكن أترك لكم أصدقائي أن تكتبوا لنا ما رأيكم بها! وكيف تقرأون جمالها؟ وما رأيكم بألوانها,وعينيها ورموشها؟
وقبل الختام لكِ يا جمان سلاما من كلّ الاطفال في الدنيا عربا وفلسطينيّين وأجانب! ومن رئيس تحرير الحياة للاطفال درع الفّنان الصغير ورطلا من القبل وسّلة من التّمنيّات الطّيبة بتألّق مستقبلا كي تصبحي رسّامة مجلّة الحياة للاطفال!