نبذة عن صناعة السِّلال
إعداد عائشة زيدان - كفر مندا
صناعة السِّلال هي مهنة قديمة امتدَّت على مَرِّ العصور لحضارات مختلفة, ففي كلِّ حضارة في مكان ما في العالم تجد فيها مهنة صناعة السِّلال هي كبقيَّة الصِّناعات الشَّعبيَّة كانت دائما لها الأولويَّة من ناحية عملها
قبل الثَّورة الصناعية كان للسِّلال استعمالات يوميَّة في البيت والتِّجارة والزّراعَة , كان يستعملها الإنسان كثيرا في حياته اليوميه إلا أنَّه ومع دخول المنتجات الصناعية الحياة صار استعمالها اقل فاستبدلها بالمنتجات الصناعية ,واليوم ومع الوعي لجودة البيئة ترى الناس يرجعون إلى استعمالها ويفضلونها عن المنتجات الصِّناعيَّة
مهنة صناعة السِّلال تطوَّرت بكل مكان من النَّباتات ومن الحاجات فالحاجة أمّ الإختراع, فمثلا في حضارتنا الفلسطينيَّة استعملوا اغصان السَّريس والزَّيتون الموجود فيها لصناعة السِّلال التي تخدم الفلاح في الزراعة والبيت والتِّجارة,
الكثير من نسج السِّلال في أنحاء العالم نسجت من مواد لينة مثل انواع أعشاب وجذور النباتات وقش الحبوب كالسنابل وأوراق النخيل , والسِّلال القويَّة صنعت من القصب وجذور الأشجار وأغصان الخيزران والسَّريس والزَّيتون والصَّفصاف الذي ينتشر في أوروبا وينمُّونه بشكل خاص لصناعة السِّلال
أغصان النَّخيل وهي مادَّة حديثة اكتشفت لصناعة السِّلال
وفي مركز الزَّوار الذي أقامته جمعيَّة سنديانة الجليل وهي جمعيّة مشتركة عربا و يهودا وتعمل حسب أسس التِّجارة العادلة وتسوّق للسوق المحلي والعالمي زيتَ زيتون عالي الجودة وصابونا مصنوعا من زيت الزيتون, وبهارات ومنتجات غذائية تقليدية وأشغال يدويَّة ينتجها منتجون عرب, ومصنعها قائم في كفركنّا.
مركز الزُّوار هو أحد مشاريع الجمعية افتتح في شباط 2011 ,والمشروع بالتعاون مع جمعيّة معا , امتدادا لدورة تعلّمتها النساء ونجحنَ بها في صناعة السّلال,ويستقبل المركز زوّارا من جميع أنحاء العالم, وتصنع فيها السّلال من أغصان النّخيل والسّريس والزّيتون, وتعرض أعمالهم يشكل دائم في المركز.
أغصان النَّخيل مادة حديثة لصناعة السِّلال تجمع في موسم قطف التمر
سلال من حبال الزِّينة والحشوة من الداخل يستعملون قشَّ القمح والسُّبِّيل
سلَّة من أغصان السَّريس طيِّب الرَّائحة ( المنتشر كثيرا في بلادنا)
سلال مصنوعة من أغصان النَّخيل