بقلم المصريّة الشّيماء فؤاد
فى يومٍ دَخَلَتْ ندى غرفةَ أخيها نور بلهفةٍ وسعادَة, وألقتِ السَّلام عليهِ , وقالتْ: أنظرْ يا نور ... نظرَ إليها نور لِيَجِدَها تمسِك كوبا بلاستيكيّا صغيرا وبِهِ قطعة قطن يخرج منها نبتة صغيرة, فقال لها: ما هذا؟ ... قالت بحماسٍ: لقد علَّمتنا المعلِّمة فى المدرسة كيفيَّة زراعة حبَّة الفول , ولقد زرعت هذِهِ منذ بضعة أيَّام وها هي قد أنبتت.
نظر نور للكوب قائلاً: آه كم هي جميلة!
ثم رفع رأسه إلى أخته قائلاً بحماس : ممممم أنا أيضا زرعتُ زرعاً كثيرا.
أدارتْ ندى رأسَها نحو الشُّباك ثم سألته بفضول: هه .. أين .. ؟ أزرَعْتَ بالمدرسة ؟ وماذا زرعتَ ؟ قال نور مبتسمًا : لقد زرعتُ نخلة .. لا لا . ليست نخلة واحدة, بل نخلا كثييييييييييييييييييييييييييييييرا ... وليس بالمدرسة ............ خمِّني !
نظرت إليه ندى فى حيرة وتفكير قائلة :مممم نخل كثير !!
ضحك نور قائلاً : هههه سأقول لكِ, ولكن سأطلب منكِ أن تقولي شيئاً أولاً.
قالت ندى باستغراب :- ها فلتقل ..... قال نور: أذكرى الله وسبِّحيه وقولى سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
فقالت ندى وسبَّحت الله .... إبتسم نور وقال بحماس :هه.. الأن قد زَرَعْتِ نخلة.
إزدادت علامات الاستغراب على ندى !!!!!
فقال نور : عندما نذكر الله ونسبِّحه , ونقول سبحان الله وبحمده, سبحان الله العظيم .....يُزْرَعُ لنا نخلة .... وأكمل بصوت مرتفع وبحماس .... فى الجنَّة !
فرحت ندى وقالت بحماس :هااااا سأعلِّم كلَّ اصدقائي , أن يزرعوا نخلا بالجنَّة وسأزرع كل يوم نخلا كثييييييييييييييرا!