حكاية مجبولة بالمشاعر الدّافئة ومسيّجة بالأصالة والقيم الجميلة
حكاية أربع طفلات فحماويّات أصبحن اليوم فوق العشرين بعشر سنوات.
والحكاية تجمعهن مع مربّيهن الأستاذ إبراهيم قعدان من باقة الغربية.
إليكم الحكاية التي أحببتها وودت أن أتقاسمها معكم يا زوّار الحياة للأطفال.
عام 1986 درّس الأستاذ إبراهيم قعدان في مدرسة الخيّام الفحماوية , واستمتع
بعمله, خاصّة وأنّ طلابه متألّقون في اللغة العربية وأبدعوا في ميادين شتّى.
من بين المتألّقات في صفِّ الأطفال: ألحان وحيد أبو شقرة وابتسام يوسف أسعد
وميس الريم رياض الأنيس وهديل جميل محاجنه.
بعد 22 عاما ولظرف صحّيّ طارئ استقال المربّي ابراهيم من عمله
وخرج الى التقاعد. واعتباراً لدوره الرّيادي والمبدع
وعمله الدؤوب قامت إدارة مدرسة الشّافعي في باقة الغربية,
المدرسة التي درّس فيها المربّي ابراهيم قعدان سنوات طويلة من عمره, بتكريمه أجمل تكريم واحتفى به كلّ المربّين والمربّيات في المدرسة ,
ولاقى الخبر اهتمام الصّحافة , فنشرت الوكالات الإخبارية الخبر,
وعلمت بالخبر السيّدات الفحماويّات الأربع :
ألحان أبو شقرة
وابتسام أسعد
وميس الريم الأنيس
وهديل محاجنه.
ولم تمض ساعات طويلة حتى انضممن إلى مجمع المكرّمين والمعبّرين
عن عميق تقديرهنّ للمربّي الفاضل ابراهيم, فكتبوا له الكلمات التّالية
وزنّروها بإطار خشبي جميل. وكانت المفاجأة السّارة للاستاذ المكرّم حين استقبلهم في بيته متمنّين له الصّحّة والسّلامة:
ستبقى يا أستاذنا بصمة منقوشة
في قلوبنا كالوردة البيضاء,
ونجما مضيئا في الأفق والسّماء
من زهرات رعيتها بالابتسامات
ودعمتها بهمسات هديل اليمامات
ومنحتها سرعة الريم في الغابات
ورويتها بأعذب الألحان كالقطرات.
وبحثنا في أرشيف الحياة للأطفال
الغنيّ بمساهمات معلّمي اللغةالعربيّة
فوجدناه ينبض بمساهمة للأستاذ إبراهيم قعدان,
جاء فيها:
مِنْ موقع «الشرقيَّة» أبْحَر الأستاذ إبراهيم قعدان
- مدسة الشافعي في باقة الغربية - في موقع الشرقية
فوَجَدَ أحشَاءَه بالدُّرِّ تَكْمُنُ!!
واختار من بَيْنِ دُرَرِه القصيدة التالية وإن لم تُذيَّلْ باسم قارِضِها!!
ابشير قل ما العمل واليأس قد غلب الأمل
قيل امتحان بلاغة فحسبته حان الأجل
وفزعت من صوت المراقب إن تنحنح أو سعل
وأخذ يجول بين صفوفنا ويصول صولات البطل
أبشير مهلًا يا أخي ما كل مسألة تُحَلّ
فمن البلاغة نافع ومن البلاغة ما قَتَلْ
قد كنت أَبْلَدَ طالب وأنا وفي لم ازل
فَإِذا أَتَتْكَ اجابتي فيها السؤال بدون حَلّ
دَعْها وَصَحِّحْ غيرها والصِّفْرُ ضَعْهُ على عَجَلْ