زرتها في بيتها في الأردن, بيتها يطفح بالنّور, اعتادت الجلوس في أكثر زوايا البيت إشراقا, حيث النور والهواء العليل وتشابك التّين والزّيّتون, فكم تعُزّ عليها تلك الأشجار التي زرعتها والدَتُها بيديها ،,,, تتناثرُ حولها الخيوط الحريريَّة الملوّنة ..
وقطع قماش توثق عليها التّاريخ في كلِّ غرزة توقِّعها على القماش لِتُشكلَ لوحاتٍ فنيّة ..هي كنوزٌ لمن يقيّمها ويفهمها ..
إستقبلتني وصديقتي ببشاشةٍ وبساطةٍ أشعرتنا بتواضعها وقلبها المحبِّ الكبير ..
وكان هذا الحوار:
نودّ التّعرّف على زهيرة زقطان ..تعليمك ..اهتماماتك ..مؤهلاتك .
زهيرة خليل زقطان خريجة فلسفة وعلم نفس بيروت العربية كاتبة وباحثة في تاريخ الشعب الفلسطيني الكنعاني منذ أصبح كياناً على ارض سوريا الكبرى قبل 5 آلاف سنة قبل الميلاد واكتمل في الألف الثالثة قبل الميلاد .
أكتب القصَّة القصيرة والرِّواية و أبحاثًا عن فلسطين ما قبل الميلاد ضمن كتب وتصاميم لوحات فنيّة, أداتها الرَّسم ثم استخدام التَّشكيل الزُّخرفي لتلك المرحلة عبر الإبرة .
ما هي الكنعانيَّات وما سبب اختيار هذا الاسم للوحاتك؟
الكنعانيَّات اسم المعرض الأخير الذي أقيم في عمَّان ثم رام الله في احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربيَّة, وهو مجموعة من اللوحات التي يختلط فيها الماضي بالحاضر.
المعرض السابق قبل ثلاثة اعوام في دار الشُّروق في رام الله وكانت معظم اللوحات من قصائد محمود درويش عن الفترة الكنعانيَّة .
لو تشرحينَ للأطفال كلمة كنعان.. ؟
كلمة كنعان كلمة كبيرة بقدر ما هي بسيطة, إلا أنَّها الاسم الأوَّل الذي اُطلق على الفلسطينيين قبل أكثر من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد, وهي بداية وجودهم كأمَّة وشعبٍ وكيانٍ في أرض سوريا الكبرى, و قد أطلق الإغريق ( اليونان ) هذا الاسم عليهم, وكلمة كنعان تعني ( الأحمر) أي الشَّعب الأحمر, وذلك لاكتشافهم صبغة اللَّون الأحمر في النَّسيج والملابس, ولم يوجد هذا اللون في الاستخدام لدى أي شعب من قبلهم, كما أطلق عليهم خاصَّة من أقام على السَّاحل اللبناني ( الفينيقيين) وهي أيضاً تعني اللون الأحمر, كما أطلق اسم اليبوسيِّين, بناة القدس, على القسم الذي عاش في مناطق أريحا وبيتين وبيت إيل, أي منطقة رام الله.
ما هي رسالتُكِ من خلال هذه اللَّوحات ؟