تعالوا بنا نتضامن مع شعب اليابان ودولة اليابان وجزر اليابان على مصيبتهم الكبيرة, فقد ضربتهم الهزّة الأرضيّة في منتصف آذار 2011 بقوّة شديدة جدا وصلت إلى 8.9 درجة من درجات سلّم الهزّات الأرضيّة المسمّى _ ريختر.
في الصّور التالية تشاهدونَ مأساة اليابانِ بعد الهزّة الأرضيّة وتتعلّمونَ من اليابانيّين كيف يكونُ النّظام وكيف تتجلّى المسؤوليّة في معالجة الوضع المفاجئ والقاسي , وأينَ يلجأونَ في لحظاتِ الهزّة الأرضيّة ,,,,,,,,,
هل تتخيّلون تسونامي يجرف آلاف السّيارات ويدمر الجسور والمطارات وحتى القطاراتُ تختفي في المياه الجارفة للتسونامي وقوّته 23 قدما, أمّ الهزّة فوصلت قوّتها إلى 8.9 درجة على سلّم ريختر للهزّات الأرضيّة.
رغم أنّ اليابان أوّل دولة في العالم من حيث جاهزيّتها للهزّاتِ الأرضيّة, ورغمَ توقّعها للهزّةِ الأرضيّة, ورغم تحذيرها اليابانيّين بالتسونامي القادم مباشرة بعد الهزّة الأرضيّة, إلا أنّهم لم يتوقعوا هزّة وتسونامي بهذه القسوة, , فقد وددنا أن نرسل بعض المساعداتِ إلى اليابانِ, لكنّهم شكرونا على المبادرة وقالوا لنا : نحنُ نتدبّر أمورنا بأنفسنا.
الجميل باليابانيّين أنّهم في لحظة الهزّاتِ الأرضيّة ولحظات المحن والمصائب لا يفقدون أعصابهم, ولا يبكونَ ويندبونَ حظّهم, بل تراهم ينهضونَ بسرعة بعد البكاء الأوّل ويرّّّّّّّّّمّمون ويبنون وينظّفون ويساعدونَ المحتاجينَ, فعلا على كلّ شعوب الكرة الأرضيّة أن يتعلّموا من اليابانيّين.
نعم ولنتعرّف على هذه الصّفة أكثر نضربُ لكم مثالا آخر:
حينَ انتهت الحرب العالميّة الثّانية ودمرت اليابان, وخاصّة بعدَ أن ضربتها أمريكا بالقنابل النّوويّة, بادر اليابانيّون إلى تنظيف بلده من الدّمار والخراب, نعم تنظيف الخراب يعني في قاموسهم إعادة بناء وإعمار بلدهم, لأنّ الدمار في نظرهم هو كالقمامة يجبُ التخلّص منها.
ومع الأمل والسّلام نترككم, وهذه دعوة صادقة من الحياة للأطفال لدخول هذا الفيلم الجميل الذي يذيقنا طعم الحياة
وهذه دعوة أخرى لنتمعّن في قيمة الأملِ في الحياة, فادخلوا الرّابط التالي تسعدوا.
ختاما وبعدَ أن تعلّمنا من اليابانيّين الصَّبرَ والإرادةَ وضبطَ النفسِ وهدوءَ الأعصابِ وتحكيمَ المنطقِ والعقلِ لا العواطف في الظُّروف المأساويّة, نتمنّى للجميع الصحّة والسّلامة ولليابانيّين أن تعود بلادُهم كما كانت أجملَ بلادِ المعمورة وأرتبها وأنظفها.