القشُّ في أيادي النّساء أجملُ من الذّهبِ الأصفر.
رويدة مصطفى - القدس - العيسويّة
اللوحة للفنان الفلسطيني
بشير السنوار
مَعَ إطلالاتِ شهرِ أيّار َ, وَبَعْدَ عِناقِ السّنابل لأشعةِ الشّمس ِ الذّهبيّة ,
والتي استمدَّتْ منها لونّها الذهبيِّ منْ سنابلنا,
يّحينُ وَقتُ حَصادِها.
تأتي النّسوة بعدَ الحصادِ لِتّجْمَعَ أعْواد القشِِّ المُتناثِرة هُنا وَهُناك فََتصْنَعَ منْها أطباقَ القشِّ الجَميلَة.
بعدَ أنْ تَجْمَعَها تقومُ النّساءُ بِنقْعها بالماءِ لِثلاثةِ أيَّامٍ لتليينِها ولِيسْهُلَ العَمَلُ بِها دونَ أنْ تََتَكسَّرَ,
ثُمَّ تقومُ بلفِّها في قِطْعَةٍ من "الخيش" لِتُحافظَ عَلَى ليونَتِها وَرُطوبِتِها كَيَ لا تجفَّ.
ثم تبدأ بِخِفَّةٍ وَمَهارَةٍ بِنسجِِ هذِهِ العيدان مشكّلةً أجْمَلَ اللَّوحاتِ وَأرْوَعَها .
وقد تقومُ النّساءُ بِصبغِ بعضِها قبلَ النَّسيج لِتُدْخِلَألواناً تُضفي مَزيداً منَ البَهجةِ وَالحَرَكَةِ في الأطباقأو السّلال.
وتُعْتَبَرُ صِناعةَُ القْشِ منْ الصّناعاتِ التُّراثيّة الجميلة ,وَمِنْ منتوجاتِها السّلال والكراسي والأطباق والمكانس وغيرها .