مجلة الحياة للأطفال    هاتف ; 048677619
acfa@zahav.net.il

في مؤخرة بطن النحلة إبرة تغرزها
   

أتى أخو عرقوب يسأله شيئا، فقال له عرقوب: إذا أطلعت هذه النخلة فلك طلعها. فلمَّا أطلعَتْ أتاهُ، فقالَ له عرقوب :دَعْها حتَّى تصير بلحا.

   
 

 
 



اضافة صور

 
     
أبواب دمشق بقلم النّاي الحزين


 

 

أبواب دمشق

 

 

إعداد النّاي الحزين - سوريا

 

 

مَنْ  مِنْكُمْ يَرْغَبُ في مُرافَقَتي لمدينةٍ تَسكُنُ في قلوبِ كلِّ العَرَبِ , وَيَسْكُنًُ العربُ فيها وزادُهُم الحُبُّ والأصَالَةُ والعُروبةُ والإنسانيَّةُ والحَضَارَةُ ؟

لمدينةٍ  مُسّوََّرَةٍ بالعِلمِ والأدبِ والفنونِ والثقافةِ وأبوابٍ محصَّنة.

لمدينة أنْجَبَتْ أروَعَ الشُّعراء والأدَباء والمفكِّرين والرّسَّامين والمُمثّلين والموسيقيِّين و,,,,,,,

لمدينةٍ علَّمَتِ الدنيا أنَّ أروعَ موّالٍ هو الحريَّة والكرامَة والحَضَارَة!

لمدينةٍ تذكِّرنا أبوابها بالقدسِ من عدّة نواحي, لا بل أبوابها تصنع توائمَ رائعة معَ أبوابِ القدسِ ,

أما زلتَ تسألني لماذا سُمِّي أحَدُ أبوابِ القدسِ على اسم دمشقَ؟

وَبَعْدُ يا أصدقائي,

 

وَرَدَ في (معجمِ البلدان) لياقوتِ الحموي أنَّ أوَّلَ حائطٍ بُنيَ 

في الأرضِ بعدَ الطُّوفان هو حائطُ دمشقَ (سور دمشق). وَقد  كانَ لسورِ ِالمدينةِ سبعةُ أبواب في العهد الرُّومانيّ، كانتْ تزيدُ وتنقصُ بينَ الحينِ والآخر كلما جُدد َ السّور.

 

يروي المؤرخُ حسن البدري في كتابهِ (نزهة الإمام في محاسن الشّام) وصفاً لأبواب دمشق القديمة وعلاقتها  بالكواكبَ حيثُ وَرَدَ فيه:

 

كانت صُوَرُ الكواكبَ على هذِهِ الأبواب، زُحَل على بابِ كيسان، والشّمْسُ على الباب الشّرقيّ، والزُّهرة على بابِ توما، والقمر على بابِ الجنيق، وعطارد على باب الفراديس، و المشتري على بابِ الجابية، أما المَرِّيخ فَعَلََى البابِ الصّغير. إخْتَفَتْ بعضُ الأبواب وحلّت مكانها أبنيةٌ أو طرقٌ أو أسواق, وأبواب سور دمشق على مرِّ العصور لم تتجاوزِ العشرةَ أبواب, وهذه الأبواب هي:

 

باب شرقي ‏

 

 

 

يقعُ على الجهةِ الشّرقيّة من سورِ المدينةِ، وينتهي عندَ الشّارع  المستقيمِ ( سوق مدحت باشا ) الواصلِ بينه وبينَ بابِ الجابية. بُنيّ في العهد الرُّوماني أوائل القرن الثالث للميلاد, وَجُدد َ في عهدِ نورِ الدِّين زنكي سنة 1163م ,كما جُدد َ بناءُ المئذنةِ في عهد السّلطان العثماني مراد الثّالت  قبلَ سنة 1582م. ‏ وَيتألف  البابُ من ثلاثِ فتحاتٍ أكبرُها أوسطها ,وَسُدت هذه الفتحة  والفتحة الجنوبيّة في القرون الوسطى، ولمْ تبقَ إلا الفتحةُ الشّماليّة التي تعلوها صفوفٌ من أحجارِ السّور ومنْ أهمِّ الأحداثِ التي وقعت عند هذا البابِ دخول خالد بن الوليد منهُ إلى دمشقَ عند الفتح الإسلامي، ودخولُ عبد الله بن علي حين احتلَّها العباسيُّون..

 

باب توما

 

 

يحتل باب توما الجهة الشمالية الشرقية  من سورِِ المدينة وهوَ في الأصلِ بابٌ رومانيٌّ نُسِبَ إلى أحد عظمائهم واسمه (توما)، كانتْ عندَهُ كنيسة , وترتفع على البابِ مئذنةٌ، كما توجدُ عندَهُ باشورة (سوق صغيرة) ذاتُ حوانيتَ يمكن إغلاقها ليتمكنَ أهلُها من البقاءِ فيها لدى حدوث الغاراتِ أو إقامةِ  الحصارِ على المدينة. أعيدَ بناءُ بابِ توما بشكلٍ جيد  زمن الملكِ النّاصر داوود 1228. أزيل المسجد الذي كان عنده في بداية العهدِ الفرنسيِّ.

 يعتبرُ بابُ توما نموذجا من نماذجِ المنشآتِ العسكريّة  الأيوبيّة  التي تقدم  صُنعِها تقدماً مُدهشاً  في أوَّلِ القرنِ الثالث عشر الميلادي، يعلوهُ قوسٌ وشرفتان بارزتان لهما دورٌ عسكريٌّ وتزييني معا، وينسبُ بابُ توما كما أورَدَ ابن عساكر إلى كوكبِ الزهرة، ويروى أنَّ عمرو بن العاص دخل منه يوم الفتح الإسلامي لدمشق

 

باب الجنيق 

 

 

 

لا توجدُ معلوماتٌ وافيةٌ عنه ، غيرَ انهُ ذكرَ في المراجع أنَّه يقعُ بينَ بابِ السّلام وبابِ توما، وقد سُد منذُ عهدٍ بعيدٍِ، وكانت عنده كنيسة حولت لاحقا الى بيوت للسّكنِ فيما بعد، ومع ذلك مازالتْ بعضُ آثارِهِ على جدار السّور ظاهرةً للعيانِ ولاسيّما القوس الذي كان يعلو البابَ ويُلاحظ  أنَّ عددَ أبوابِ المدينةِ في الجهةِِ الشّماليّة أكثرمنهُ ُ في الجهاتِ الأخرى، لِعَدَََمِ إمكانِ توقع هجومٍ من هذِهِ الجهة وذلك بسبب الحماية التي توفرها  قنواتُ المياهِ (بردى وفروعه العقرباني و الدعياني) إضافة لصعوبة التضاريس الناتجة عن سفوحِ جبل قاسيون.

 

 باب السّلام


يقعُ إلى الشّرقِ ِ من بابِ الفراديس على منعطفٍ من السّور يجعلُ اتجاهه نحو الشّرقِ وَسُميَّ البابُ بِالسّلام ، حسب رواية ابن عساكر «تفاؤلا، لانه لا يتهيأ القتالُ على البلدِ من ناحيتهِ ِ، لكثرةِ الأشجارِ والأنهارِ في الجهةِ  الواقع فيها.. وكان الوافدونَ إلى دمشقَ يدخلون منهُ للسّلام على الخلفاء الأمويين». اختلفتِ الرِّواياتُ حول أصلهِِ فقالَ البعضُ إنهُ من أصلٍ رومانيٍّ بينما لم يستبعدِ الآخرون أنْ يكونَ نور الدين أوَّلَ من أنشأهُ سنة 1164م ثمَّ تهدم فجددهُُ الملكُ الصّالح أيوب سنة 1243، وهو ثاني بابٍ أيوبيٍّّ أنشئ بعد باب توما، وَيشبهه بقوسهِ وكوتهِِ وشرْفتيهِ ويمتاز عنه أنّهُ لم يرسم في عهد المماليك، وَلمْ يزْلْ في حالة جيدة.. ‏

 

باب الفراديس

 

 

 

يَقَعُ على الجِهَةِ الشّماليّة وسُمِّيَ بالفراديس لكثرةِ البساتينِ أمامَهُ، وَيُسَمَّى أيضاً بابُ العمارةِ لوجودِهِ في حيِّ العمارَةِ.أعادَ بناءَه الملكُ الصّالح عماد الدين إسماعيل سنة 1241، وهو موجودٌ حالياً في سوق ِالعمارة تحيطُ بهِ المحال التّجارية من جهتهِ ِ الخارجيّة والمنازلُ من جهتهِ الدَّاخليّة.

 

 

باب الفرج

 

يَقعُ في الجهةِ الشّماليّة من سُورِ المدينةِ، بَينَ العصرونيَّة وَالمَنَاخليَّة، فلذلك يسمَّى أحيانا بابُ المناخليَّة كما ويسمَّى بابُ البوابجيَّة. أنْشَأ البابَ نورُ الدِّين وسمِّي بابُ الفرج لمَّا وَجَد النَّاس فيهِ من الفَرَجِ باختصارٍ للمسافةِ في الدُّخول والخروجِ من المدينةِ، جُدِّدَ البابُ أيَّام سيفِ الدِّين بن أبي بكر بن أيوب سنة 689هـ وهو باب مزدوج.
باب النَّصر
 ‏

 

لم يَعُدْ بابُ النّصرِ موجودًا كسابقهِ ، وكان َيقعُ على الجهةِ الغربيّة للسّورِِ جنوب القلعة مباشرة من سوق الأورام بداية سوقِ الحميدية  حاليّاً  من جهة شارع النصر. أنشأه نور الدين ثم هُدِمَ أيام الوالي العثماني محمد رشدي باشا الشرواني سنة 1863. 
باب الجابية ‏
إختفى حاليّاً ويقعُ غربَ سورِ المدينةِ عندَ نهاية ِ السّوقِ الطَّويلِ (الشّارع المستقيم) مواجهاَ البابَ الشّرقيَّّ في الطَّرَفِ الثاني من الشّارع ِ وَكانَ يتألف من ثلاثِ فتحاتٍ أكبرُها الوُسطى , وَسُميَّ بهذا الإسمِ ِ لأنهُ  يؤدي الى قرية الجابية التي تقعُ ُ في الجولان، وأعاد َإنشاءَ البابِ نور الدين عام 1164 ثمَّ جدَّدَهُ ناصر الدين داوود بن عيسى ويقالُ إنَّ أبا عبيدة بن الجرَّاح دخلَ دمشقَ من بابِ الجابية صلحا عند الفتح الإسلامي لها.
الباب الصغير

 

‏ سُميَّ البابُ الصّغير لأنهُُ أصغرُ أبواب ِدِمشقَ، وأنشىء صغيرًا لخطورةِ الجهةِ الجنوبيّة على دمشقَ فهي مفتوحةٌ ولا توجد أمامها حواجزُ من الأنهارِ والأشجارِ كالجهةِ الشّماليّة , ويطلقُ عليه بابُ الشّاغور وقد جدَّدَهُ نور الدين وعليهِ كتابةٌ بالخطِّ الكوفيِّ تشيرُ إلى أنَّ نورَ الدِّين رفع َ حقَّ التسفير عن التّجار الذاهبين إلى العراق والقافلين منها.جُددَ البابُ ثانيةً زَمن المماليكِ بيدِ السّلطان عيسى بن الملك العادل، ومن أهم ما وقع على هذا الباب نزولُ يزيد بن أي سفيان عليه عند الفتح الاسلامي، كذلك دخل منه الملك المغولي (تيمورلنك) سنة 803 هجري.
‏ ‏
باب كيسان

 

 منْ أبواب السّورِ الرُّوماني. يقعُ حاليّاً في ساحةِ (البيطرة) نهاية شارع ابن عساكر من الشّرق ِ. قامَ نور الدين بسدِّهِ، ثم أعيدَ فتحهُ في عهدِ المماليك سنة 1363م على يدِ الملك ِالأشرف ناصر الدين شعبان الثاني, وَرُِممَ مجدَّدًا في عهدِ الانتدابِ الفرنسيِّ، وجاءَتْ تسميتهُ نسبة إلى (كيسان) مولى الخليفة معاوية بن أبي سفيان الذي أعتقه بعد نزوله ِعلى البابِ إبان الفتح الإسلامي لدمشق سنة 14هـ/635م, وحاليّاً أصبحَ البابُ مدخلاً لكنيسةِ القديس (بولس) التي شُيّدت عام 1939, وتروي المصادرُ التّاريخيّة أنَّ هذِهِ الكنيسة بُنيّتْ في المكان نفسه الذي تمَّ فيهِ إنزالُ (بولس) بسلةٍٍ  من فوق السّور، فتمكّن من الهربِ من بطشِ الرومانِ وغيرِهم والوصولِ إلى أوروبا حيث نشْرَ الديانةَِ المسيحيّة.

 


       

تعليقات الزوار

1 .

دمشق  mjed

لاأستطيع أن أكتب عن دمشق دون أن يعرش الياسمين على أصابعي ولاأستطيع أن أنطق أسمها دون أن يكتظ فمي بعصير المشمش والرمان والتوت والسفرجل ولا أستطيع أن أتذكرها دون أن تحط على جدار ذاكرتي ألف حمامة وتطير ألف حمامة أنا مسكون بدمشق حتى حين لاأسكنها ................أه ياشام

mjood95@hotmail.com - 2010-12-08 22:28:37 - العين

2 .

هذه دمشق  moon

هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي لسـالَ منهُ عناقيـدٌ.. وتفـّاحُ كم اشتاق اليها ... أشكرك الناي الحزين على هذا الموضوع الاكثر من رائع

moon.syria.1@hotmail.com - 2010-12-08 20:11:12 -

3 .

الصراحة مجلة في القمة  خالد اغبارية

مواضيع المجلة ممتازة وخاصة انها تعرفنا ببلادنا جميعها والتي لم ينشر عنها الاخرون الى الامام وبارك الله فيكم

- 2010-12-07 13:46:42 -
 
 
 

التقرير المالي للعام 2021 - جمعية اصدقاء الاطفال العرب

التقرير المالي للعام 2021 - جمعية اصدقاء الاطفال العرب

العدد 180 من الحياة للأطفال في حلّة الزّيتون 12-2021

Arab children Friends Association جمعيّة اصدقاء الأطفال العرب

التقرير المالي المدقق للعام 2020 لجمعية اصدقاء الاطفال العرب

 
   

مكتبة جلجولية العامّة تزفُّ فرسانها على...

   
 

هل تحب زيارة موقع الحياة للأطفال؟

نعم

ليس كثيرا

احب قراءة اي شيء

لا يهمني

 
     

صفحة البيت | عن الحياة للاطفال |سجل الزوار | شروط الاستخدام | اتصلوا بنا

Developed by ARASTAR