أبواب دمشق
إعداد النّاي الحزين - سوريا
مَنْ مِنْكُمْ يَرْغَبُ في مُرافَقَتي لمدينةٍ تَسكُنُ في قلوبِ كلِّ العَرَبِ , وَيَسْكُنًُ العربُ فيها وزادُهُم الحُبُّ والأصَالَةُ والعُروبةُ والإنسانيَّةُ والحَضَارَةُ ؟
لمدينةٍ مُسّوََّرَةٍ بالعِلمِ والأدبِ والفنونِ والثقافةِ وأبوابٍ محصَّنة.
لمدينة أنْجَبَتْ أروَعَ الشُّعراء والأدَباء والمفكِّرين والرّسَّامين والمُمثّلين والموسيقيِّين و,,,,,,,
لمدينةٍ علَّمَتِ الدنيا أنَّ أروعَ موّالٍ هو الحريَّة والكرامَة والحَضَارَة!
لمدينةٍ تذكِّرنا أبوابها بالقدسِ من عدّة نواحي, لا بل أبوابها تصنع توائمَ رائعة معَ أبوابِ القدسِ ,
أما زلتَ تسألني لماذا سُمِّي أحَدُ أبوابِ القدسِ على اسم دمشقَ؟
وَبَعْدُ يا أصدقائي,
وَرَدَ في (معجمِ البلدان) لياقوتِ الحموي أنَّ أوَّلَ حائطٍ بُنيَ
في الأرضِ بعدَ الطُّوفان هو حائطُ دمشقَ (سور دمشق). وَقد كانَ لسورِ ِالمدينةِ سبعةُ أبواب في العهد الرُّومانيّ، كانتْ تزيدُ وتنقصُ بينَ الحينِ والآخر كلما جُدد َ السّور.
يروي المؤرخُ حسن البدري في كتابهِ (نزهة الإمام في محاسن الشّام) وصفاً لأبواب دمشق القديمة وعلاقتها بالكواكبَ حيثُ وَرَدَ فيه:
كانت صُوَرُ الكواكبَ على هذِهِ الأبواب، زُحَل على بابِ كيسان، والشّمْسُ على الباب الشّرقيّ، والزُّهرة على بابِ توما، والقمر على بابِ الجنيق، وعطارد على باب الفراديس، و المشتري على بابِ الجابية، أما المَرِّيخ فَعَلََى البابِ الصّغير. إخْتَفَتْ بعضُ الأبواب وحلّت مكانها أبنيةٌ أو طرقٌ أو أسواق, وأبواب سور دمشق على مرِّ العصور لم تتجاوزِ العشرةَ أبواب, وهذه الأبواب هي:
باب شرقي