يَتمُّ التّعامُلُ مَعَ الأخشابِ حَالَ قََطْعِها بِتركِها في مكانٍ جيِّدِ التّهوِئةِ لِمُدَّةِ عَامٍ تقريباً حَتَّى يَِجِفَّ الخشبُ تَمَاماً مِنَ الماءِ الموجودِ فيهِ. وَبَعْد ذلكَ يُرش بمادة كيمائية لمعرفة أماكن تسوُّس الخشب لاستبعادِهِ وَالإبقاءِ على الصَّالِحِ مِنْهُ. ثُمَّ يبدأ النَّحَّاتُ بِنَحْتِ ما يُريدُ من أدواتٍ وَصُلبانٍ وَلَوْحات جميلة. بعد ذلك تُدهَنُ القطعُ الخشبيّةُ بمادَّةٍ حافِظَةٍ ولامِعَةٍ تُعْطيهِ مَنْظراً جميلاً .
ومنَ الأخبارِ التي تحكي حُبَّ الفلسطينيّين لِشَجَرَةِ الزَّيتونِ وَخَشَبِها: قامَ الأستاذُ حسن الدريدي أستاذُ الموسيقا والفنون الجميلةِ في جامعةِ النَّجاح الوطنيَّة بصنع عودِهِ الخاص من خَشَبِ الزَّيتون . حيث راوَدهُ هذا الحلم طويلاً ..وقد حقَّقَهُ ليعزفَ عليه ألحانا تحاكي أصَالَةَ شَجَرِ الزَّيتون. وقد عبّر عن فرحتِهِ بهذا الانجاز انه الأوَّل على مستوى الوطن العربي ويتمنى أن يعزفَ عليهِ في حفلات عالمية؟
في أجواء هذِهِ الصناعةِ، نَشَأ الفنَّانُ خليل جورج سعادة (56) عاما، في كَنَفِ والدِه الفنان الذي عرف بتطويعِهِ لخَشبِ الزَّيتون، وَتَتلْمَذَ على يديْهِ. تَخَرَّجَ والدُهُ من كلية الفنون الجميلة في القاهرة الملكية، وعاد إلى فلسطين ومعه زوجة مصرية من أصل شامي، جورج سعادة ترك المدرسة بعد المرحلة الإعدادية، وانضَمَّ إلى مشغل والدِه، راغباً في اختصار الوقت وَتشَرَّبَ هذا الفنَّ من والدِهِ، بدلا من الالتحاق بكلية فنية.
يَعْتبرُ خليل والدَهُ أستاذَهُ الأوَّلَ، ويقولُ بأنَّه تَعَلَّمَ منهُ تشكيلَ ونحتَ القطعِ الفنيَّة، من خامات كالزجاج، والحجر، والبرونز وخشب الزيتون. ويشعر خليل بارتباط كبير بينه وبين شجرة الزيتون، وفي مدخل مشغله وضع شجرة زيتون، عمرها لا يقل عن 1500 عام، هي بمثابة قطعة فنية، شكَّلتها الطَّبيعة خلال مئات الأعوام، ويتَّخِذُها شعارًا له.
ولا يعدم خليل، أسبابا لتعلقه، بشجرة الزيتون، بسبب مكانتها لدى الفلسطينيين حتى أصبحت رمزا لهم، ومكانتها في الكتب السماوية الثلاثة، ولارتباطه الشَّخصي بها كونه تربى في ظلال الزيتون. وعن اختياره للخامات التي يعمل بها، من خَشَب الزَّيتون، يَقول خليل بِأنَّ الأفضل للنَّحت، هو الخشبُ الناشفُ، منوِّهًا إلى أنَّ منْ مميِّزات خَشَبِ الزيتون الليونة، وألوانه المتدرجة من الغامض إلى الفاتح، ويتعلق ذلك بمدى قدم الشجرة التي يؤخذ منها الخشب. وعن ذلك يقول "كلما تَقَدَّمَتْ شجرةُ الزيتون في العمرِ، زادت ألوانُها عمقا، وَظَهََرَتْ بشكل أوضح، ونطلق على مدى اللون ونوعيته وتدرجاته اسم (الجوهر)، وهو مزيج من تداخل اللون الأسود والابيض الفاتح". ومن بين منحوتاته التي يعرضها في مشغله، منحوتة بعنوان "المصالحة" عن رجل وامرأة على هودج جمل، يبدو الجفاء واضحا من المرأة، بينما يحاول الرجل استرضاءها، ويظهر الجمل سائرا، غير عابئ بخلافات العشاق.
ومن البرونز أنجز منحوتة "الأمومة" وتظهر التصاقا للطفل بصدر أمه، يمثل الالتحام الذي تجسده الأمومة. ومن المنحوتات المحببة إليه، منحوتة تحمل اسم (الولادة)، تمثل امرأة حامل في مرحلة مخاض، يقول خليل انه أنجزها تأثرا بزوجته وهي حامل، واستخدم لذلك حجراً معروفاً محليا باسم "الحجر الملكي" ويمتاز بصفاء لونه الأبيض الجميل، ثم عمل نسخة منها بالبرونز.
والتقينا مع السّيّد إبراهيم عودة صاحب مشغل لخشب الزيتون في بيت ساحور فقال:
بدأت صناعة خشب الزيتون عام 1800م على يد راهب ايطالي من الفرنسيسكان قدم من ايطاليا وبدأ بتعليم من حوله صناعة نحت الخشب . في البداية كان النحت يدوي فقط وبسيط ..أما الآن فالنَّحت يدوي وآلي وتعددت المصنوعات .
وعن تعاملهم مع الخشب .
بعد قطع الأخشاب يتم نشرها ووضعها في مكان معتم بعيد عن ضوء الشمس جيد التهوئة لمدة عام, بعد ذلك تقطع الاخشاب حسب القطعة المراد صنعها .
وعن منتوجاتهم قال: نصنع الصلبان ..التماثيل ..صناديق خشبية ..المسابح ..مجسمات لمغارة المسيح ..قواعد للشمع بعدة موديلات ..ادوات للمطبخ والميداليات .ويتم تسويق ما ينتجونه لمنطقة بيت ساحور ومنطقة بيت لحم
انا من دير دبوان بحب الا شجار فى جميع انواعة شكر على المعلومات بس انا كان فى اشياء الاكتيرة بس ما عرفت اهميتة وكمان بحكيلك مارسى
اميرة - 2013-04-03 21:03:25 - دير دبوان
3 .
نحت اخشاب
اسمى اشرف
انا من الاقصر الشغل جميل وانا اعمل فى نفس المجالولاكن من خشب السرسوع تقريبا مشابه لالوان الزيتون ولاكن صعب فى تشكيله عن الزيتون وكنت اتمنى يكون عندينا خشب زيتون ولاكننا نننتج موديلات غير تقليديه اكثر بكثير من المعروض عندكم ومتنوعه جدا وتستخدم فى اغلب البيوت وللسياح