تَمَتَّعْ بِالصُّوَرِ التَّالِيَةِ, وَاقْرَأ المَعْلُومَاتِ,
ثُمَّ احْزِرْ ما اسْمُ المَدينَة التّالِيَة:
أنا مدينةُ الرِّمالِ وأميرةُ البحارِ، بَنَاني أَجْدادُ أَجْدادِكُم. إذ يُحْكَى أَنْ نَزَلَ الخليفةُ، سُلَيْمانُ بنُ عبدِ الملكِ، ضَيْفًا على امْرأةٍ تَسْكُنُ بَيْتًا من الشََّعْرِ، فأَكْرَمَتْهُ وأحْسَنَتْ ضِيافَتََهُ. سَأَلَها عَنِِ اسْمِها فَقَالَتْ: رَمْلَة.فَأمَرَ بِبِناءِ بَلْدَةٍ حَيْثُ نَزَلَ، وَسَمَّاها كَما هُوَ اسْمِي الحَالِي. نَقَلَ الخَليفةُ إلَيَّ مَقَرََّ خِلافَتِهِ، التي كانت في مدينة اللِّدِّ المُجاوِرَةِ. وانْتَقَلَ الكَثِيرُ مِنْ أهْلِ اللِّد إِلَيَّ, وَبَنَوْا فيَّ قصرًا له وَدَارًا للأمَارَةِ. ويُرْوى في حِكَايةٍ أُخرى، أنََّ العَرَبَ الذين بَنَوْنِي قَدْ سَمُّوني باسْمِي لِِكََثْْرَةِ الرِّمالِ فِيّ.
إِزْدَهَرْتُ وذاعَ صِيتِي، وأحبََّنِي الخَلِيفَةُ الأُمَوِيُّ، هِشام بنُ عبدِ المَلِكِ ، وَحَفَرَ فيّ قناةً تُدْعى «بردة». أمّاالمتنبّي، الشَّاعِرُ العربيُّ، فقد سَمِعَ عن جمالي فَزَارَني،
وَمَدَحَ فيَّ أميري الحَسَنَ بنَ عبدِ الله. وَظللْتُ بالعمران أزْدانُ إلى أنْ أصَابَنِي زلزالٌ عنيفٌ في العام1031ميلاديّة، هَدَمَ ثلثِي وَخَرََّبَ مَسْجدِي، وأهْلَكَ كَثيرًا من أهْلِي. عادَ العربُ وبَنَوْني من جديدٍ، حتَّى أَصْبَحْتُ في القرنِِ الرَّابعِ عَشَرَ عاصمةَ بلادِنا، يَليني بيت المقْدِس.
فيَّ 99 مَزارٌ للديانة الإسلاميّة، الشَّامِخُ بينها «مقامُ النّبي صالح»، ما زال يَنْتَصِبُ كَالطَّوْدِ، يُحَيِِّي البَحْرَ وتُقَبِّلُهُ الرِّمالُ وَتُعانِقُهُ الرِّياحُ. بل أَصْبَحَ اليَوْمَ رَمْزًا مألوفًا للمدينة. وإلى الشَّرْقِ منْهُ يطلُّ بُرْجٌ جَميلٌ عَالٍ لِمبنى التيراسَنْطة، وفي المبنى غُرْفَةٌ قديمَةٌ، كانَ نابليون يأوِي إليها دائمًا،
وَمَا زَالَ كُرْسِيُّهُ مَحْفوظًا فِيها. وَكمَا تعلمون احْتلََّني، في العام 1799ميلاديَّة.
فيَّ أيضًا أطلالٌ للجامع الأبيض الذي بَنَاهُ سليمانُ بنُ عبدِ الملكِ، وَدمَّرَهُ الصَّليبيُّونَ، فأعادَ بناءَهُ القائد صلاحُ الدين الأيّوبيّ.
فيَّ قبرٌ، يُقالُ أنَّهُ قَبْرُ الفضلِ ابْنِ العّباسِ، ابنِ عَمِّ الرَّسول محمّد صلعم, الذي قيلَ أنّهُ اسْتَشْهَدَ في مَعْرَكَةِ أجنادين.
تدُلُّ كثرةُ الأسواقِ التي كانتْ تعجُّ فيَِّ على أهَمِّيَّتي التِّجارِيَّة، مثلَ سوقِ القَمَّاحِين، والبَصّالين، والقطّانين، والعطَّارين، والبقّالين.