مجلة الحياة للأطفال    هاتف ; 048677619
acfa@zahav.net.il

في مؤخرة بطن النحلة إبرة تغرزها
   

أتى أخو عرقوب يسأله شيئا، فقال له عرقوب: إذا أطلعت هذه النخلة فلك طلعها. فلمَّا أطلعَتْ أتاهُ، فقالَ له عرقوب :دَعْها حتَّى تصير بلحا.

   
 

 
 



اضافة صور

 
     
عرّابة البطّوف عروسٌ جليليّة


 

 

  

عَرَّابَةُ البَطُّوف عَرُوسٌ جَليليَّةٌ

بِِطََرْحَةٍ حَضَارِيَّةٍ وَعِطْرُها فَلَسْطِينِيٌّ

 

هَلْ أرافِقُكُمْ لأرْوَعِ وأعزِّ مَكَانٍ عليَّ في الدُّنْيا ؟

 

 

 

 

 

 

 لِقَرْيَةٍ مَزْرُوعَةٍ عَلَى التِّلالِ الجَليلِيََّةِ

وَفي قُلوبِِِ أهْلِها وَوِجْدانِهِِم؟

لِقَرْيَةٍ تَتَوَسَّطُ المَسَافَاتِ

بَيْنَ عَكّا وَطَبَريََّا،

 

والنَّاصِرَة وَصَفَدْ,

وديرحنّا وسخنين،

وَدِمَشْقَ وَالقدس؟

لمِكَانٍ فِيهِ الكَلأَُ والشَّجَرُ

 والحَجَرُ والبَشَرُ والطّيرُ

لا يَنْطِقُ إلا لُغَةَ الحُبِّ والخيرِِ والسَّلامِ

والكَرامَةِ والشََّجاعَةِ وَعِشْقِِ الوَطَنِ.

إلى السَّاكِنَةِ في قلْبي وَفِكْري وَدَمِي

قَبْلَ أنْ أولَدَ وَحَتَّى يَوْمِنَا هذا,

إلى تِلْكَ المُسْتَلقيَةِ بِعِزََّةٍ

عَلَى خَطِّ النّارِ ضِدَّ الجَهْلِ,

وعلى خطِّ الطُّولِ 35

وَعَلَى خَطِّ العرضِ 32,

وفي مثلّثِ يومِ الأرضِ ,

والمزروعَةُ في موضِعِ قلبِِكَ يا وَطَنِي

إلى وَطَنِي الصَّغيرِ عرّابة أكْتُبُ وَأغَنِّي..

 

 

 

وَبَعْدُ يا أصْدِقائي,

تَشْتَهِرُ عرّابة البطّوف 

بِحُبِّ أهْلِها

 للعِلْمِ والأرْضِ والتّقْوى

 وَزِراعَةِ البَطِّيخِ

 وَالوَرْدِ الجوري

وَعِشْقِ الوَطَنِ.

الكََنِيسَةُ والمَسْجِدُ في عرّابَة بَيْتانِ لله

عَزيزَانِ على أهْلِ اللهِ , وَبهِما تَحْلُو قَرْيتي.

لِشَعبِنا حَضَارَةٌ وَتاريخٌ وَتُراثٌ،

وَالأهْلُ في عرَّابة البطّوف جزءٌ لا يَتَجَزَّأ

من هذا الشَّعْبِ الأصِيلِ النّبيلِ ,

والذين كانَتْ مُساهَمَتُهُمْ في النِّضَالِ من أجْلِ البَقاءِ

 تَعْكِسُ انْتِماءَهم الرَّاسِخَ  لهذِهِ الحضارَةِ والتَّاريخِ والتُّراثِ

 وحُبَّهُمْ وتجذُّرَهُمْ في أرْضِهِم العَزيزَة.

عَرَّابة 

التي تَرَعْرَعْتُ بِها وَأرْضَعَتْني الأبجديّةََ

 وَحَلِيبَ الطُّفُولةِ والشَّبابِ

والجَمَالَ والسَّلامَ وَرَوَائِحَ الوَطَنِ

رائعةٌ وأكْثَرَ،

 فَقَدْ أحَبَََّ أهْلُها أرْضَهُم وَحَافَظُوا عَلَيْها كَثيراً،

كَمَا وأحَبَّ أهلُْها العِلْمَ فَتَصَدَّرُوا القُرَى العَرَبيَّةِ

 في عَدَدِ الخرِّيجينَ الأكادِيميِِّينَ ،

وَوَجَدَ الكَثِيرُ مِنْ أبنائِها طَريقَََهُمْ إلى صُنْعِ مَشَارِيعَ

ثَقَافيَّةٍ وَصِحِيَّةٍ قُطْريَّةٍ, تميَّزَتْ بِنَوْعيَّتِها ,

 وَأعْنِي ما أقُولُ, فَلا عَجَبَ في أنَّ :

مؤسِّسَ جمعيَّة الجليل الصّحيّة القطريّة,

 د. حاتم كناعنه ,

وَعَمِيدَ جامعةِ بيرزيت

 د.شريف كناعنه ,

 وأسْتاذَ الفيزياء في جامعة النّجاح د.محمد الصّح,

ابن الفلاح العاشقِ للوطنِ " أبو احمد"

 وأشْهَرَ الأطبّاء في ألمانيا

 د.أحمد عبد الرّحمن نصار,

 ووالدَهُ الفلّاح الذي اشْتَهَرَ بحبِّهِ للأرضِ

 فعَزَقَ الأراضي الجبليّة حتى آخر يَوْمٍ في حياتِهِ ,

 

 

ومن عزقوا الأرْضَ بسواعِدِهم 

 وفلحوا الحقولَ بمحاريثِهم

 وَقَبَّلُوا البيادرَ بجباهِهِم

كُثْرٌ وَيستحقُّونَ كلّ تقديرٍ

ومحبّةٍ وتيجانَ الأرض , . 

وأخِصَّائيَّ الكومبيوتر العالمي

 د.عثمان سعدي

الذي رَبَطَ مدينة برلين بسائر المناطق الألمانيّة

بِشَبَكَةِ حاسوبٍ عَصْريَّة,

ومعلّمَ العلومِ في إحدى مَدَارِسِنا الابتدائيَّة ,

الأستاذ أسعد سعدي ,

فَمُنْذُ بَدْءِ عطائِهِ في المدرسةِ الابتدائيةِ ب 

 أقامَ أغْنى مُخْتبَرٍ عِلميٍّ عَرَفَتْهُ المدارِسُ الإبتدائيّة

العربيّة قاطِبَةً في سَنَوَاتِ السِّتين ,

 ومحرِّرَ مجلَّةِ الحياة الصّحيّة العلميّة,

 والحياة للأطفال والحياة للعصافير

والموقع الألكتروني العربي للصّغار

www.alhayatlilatfal.net  

الأستاذ محمد محمود خربوش,

 

 

ورئيسَ تحريرِمجلَّةِ عبير , الأستاذ عطالله نجَّار,

التي صَدَرَتْ قبل عقدينِ من الزّمن ,

 وَمُخْرِجَ أفلامٍ سينمائيّةٍ رائدةٍ, الفنّان علي نصّار,

ونجوماً في كرة القدمِ أمثال عبد رباح

ابن الأستاذ المعطاء أبي شوقي,

وَشُهَدَاء الوَطََنِ وَيَوْمِ الأرض وأكتوبر ونوفمبر وَقَبْلَها ,

 والأسيرتَيْنِ جَربوني وَبَكْراوي ,والقيادي المحرَّر محمد كناعنه سكرتير عام أبناء البلد , ومن سبقهم وتلاهم في السّجونِ ,

 وَشَيْخاً نجّاراً لم يَعْمَلْ في النّجارةِ يَوْما لكنّه أصْبَحَ قُدْوَةَ البلادِ في فِلاحَةِ

 التّنميةِ وَصِناعَةِ عَمَلِ الخير, فيكفيكَ فخَْرًا أن تَذْكُرَ الشَّيخَ كايد نجّار ,

لا بلْ يكفيكَ سَكينَةً أنْ تَذْكُرَ رَفيقَ عُمْرِهِ الشَّيخِ عيسى

 

الذي اختارَ عرّابة لِيُقيمَ فيها طِيلةَ عمرهِ ,

بعدَ أنْ هَجَرَ اليَمَنَ وَهُوَ صبِيٌّ ,

الشيخ كايد نجار في لحظة من لحظات تكريمه

 برفقة الأستاذ عمر نصار رئيس مجلس عرابة المحلي

 وخوريًّا قَضَى عُمْرَهُ يزْرَعَُ الحُبَََّ في بَلَدِهِ ,

 رَحِمَهُ الله الخوري عبد الله ,

 

وأستاذًا جليلاً أبدَعَ في تعليمِ الخطَِّ العَرَبيّ

طيلةَ عُقودٍ أرْبَعَةٍ, المرحوم سعيد داهود عاصله,

وأديبَةً ألّفَتْ رِواياتٍ انتشرت وشاعت على

مُستوى العالمِ العربي , الرِّوائيّة رجاء بكريّة ,

 وشعراءَ ,وأدباء مبدعينَ أمثال

علي الصِّح ومحمود الصّح وعبد نعامنه

وصالح أحمد كناعنه وكاملة حسين بدارنه,

 ومصوّراً فنيًّا , مأمون مناصرة,

 وممثلين مهنيّين على خشبة المسرح,

محمود أبو جازي

ونضال بدارنه

وخطّاطًا يَرْسِمُ الحُروفَ والكلماتِ رَسْماً, علي الخربوش,

 يحاولُ أن يذكِّرنا بجدِّ جدّهِ الخطّاط الكبير صالح الخربوش ,

 منْ خطّ المصاحفَ بِريشَتِهِ الرّائعَة ,

ومدرّباً في الدّبكَةِ الشّعبيّة, الفنّان خالد الرَّافع ,

وموسيقيًّا يقيمُ مَعْهَداً لرعايةِ المواهب الواعدة في عرَّابة , الأكاديمي الموسيقي بلال بدارنه وَرِفَاقَهُ لبيب وهديل وفارس , ويجدر ذكره أنّ بلال كانَ قد أسّس فرقة ليالينا في عرابة وفرقة رجع الصدى في مجدل شمس وفرقة العودة للاغنية الملتزمة من الجليل .

 وشابًّا تَقيًّا كَوالدِهِ , قدْ بارَكَ الله في تجارَتِهِ

فَراحَ يَتَصَدَّقُ وَيَتَبرََّعُ لِبناءِ بُيوتِ اللهِ

ولمساعَدَةِ أهْلِ الله في ضَائقةٍ ,

 وَقَدْ حَمَلَ التّقيُّ مِنَ الأسْماءِ

اسْمَ سيِّدِنا إبراهيمَ عَلَيْهِ السّلام ,

 

 

ومجموعة من الشّبابِ والأكاديميّينَ وفي مقّدّمتهم

 د. إسماعيل زعرورة

يتفانونَ في العطاءِ وَنَهْضَةٍ عرَّابيَّة

 من خلال مؤسّسة " إقرأ "

وَمعلّمينَ ذوي كَفَاءَةٍ وإخْلاصٍ

قد فُصِلوا عنوَةً وظلماً من عَمَلِهم في التّعليمِ

 فَصْلا سياسيّا ولكنَّ كلا منهُم ظلَّ مرفوعَ الهامةِ

 شامخاً ومسلَّحا بالكَرَامَةِ , ومنهم :

المدير حسين ياسين رحمه الله ,

 والأستاذ حسين الجربوني في شبابه " رحمه الله"

 والأستاذ سعيد العنتر أبو أيمن ,

 والأستاذ علي الشّلش ,

 والمرحوم الأستاذ رجا الحاج غريّب

 , والأستاذ محمد محمود خربوش ,

 ومصلح محمد كناعنه ( الآن د. مصلح) ,

والخبيرُ في عالمِ البيوكيمياء والإنزيمات والمقيم في ألمانيا

إلى أن يعود للوطنِ سالما ويقيمُ مركزا لأبحاثه وينشئ معهدا لتخصّصاته: د.شكري نعامنه

 

 

 والمرحومان صاحبا السَِّيرة الوطنيّة الطّيّبة

الأخوان الأستاذان

 حسين وإسماعيل عبري نصَّار, رحمهما الله

 

والملحّن الفلسطيني العرّابي فارس بدارنة يحصد العين الذّهبية
وعشرة آلاف فرنك سويسري
ضمن مسابقة التّلحين العالمية الرّابعة
والتي أقيمت في أيلول 2015 في زيوريخ
فمبارك لك يا شعبنا المبدع!
 
تغمرنا السّعادة والفرح بل نطير على أجنحة اللّحن والأنغام فوق قمم جبال الألب السويسريّة، ففي المسابقة العالميّة الرّابعة لأفضل لحن للأفلام السينمائية، أبدع فنّانٌ واعد في حياكة أجمل لحن لفيلم سينمائي جديد، أمّا الجائزة فهي عين ذهبيّة ووزنها 5 كيلوغرامات! ومعزّزة بجائزة ماليّة وقيمتها عشرة آلاف فرنك سويسري! وبحضور موسيقي جمع المبدعين العالميين في مجال الأفلام والتّلحين! والفائز ليس إلا ذيّاك المبدع الفلسطيني فارس بدارنة من حيفا - عرّابة ، ويدرس التّلحين في جامعة ميونيخ سنة ثانية!! أمّا المرتبة فهي الأولى وقد شارك فيها ٦٠ ملحّنا من ٢٠ دولة منها كوريا الجنوبيّة، روسيا، الولايات المتحدة، اليابان، ألمانيا، النّمسا، سويسرا، وغيرها. 
الجائزة تحمل اسم "Zurich Film Festival Composition" 
وبالفخر نقول: يضاف هذا الإنجاز إلى قائمة ما يحصدُهُ الفلسطينيون في مجال الفنّ والإبداع العالمي. 
 دامت الموسيقا الجميلة في دياركم عامرة!
https://www.youtube.com/watch?v=2cmgYagSmvA
http://www.filmmusikwettbewerb.ch/en/
Filmmusikwettbewerb 2015 - Home
Germany-based Palestinian composer Faris Badarni is the winner of the 4th International Film Music Competition, which took place during the 11th Zurich Film Festival on 25 September 2015 at Arena Cinema 5 in Zurich. Badarni received the Golden Eye ‘Best International Film Music 2015 endowed with a 10 0...
filmmusikwettbewerb.ch
http://www.filmmusikwettbewerb.ch/en/
https://youtu.be/ettQ39p3hQk

 

الملحّن الفلسطيني فارس بدارنة يحصد العين الذّهبية
وعشرة آلاف فرنك سويسري
ضمن مسابقة التّلحين العالمية الرّابعة
والتي أقيمت أوّل أمس في زيوريخ
فمبارك لك يا شعبنا المبدع!
 
تغمرنا السّعادة والفرح بل نطير على أجنحة اللّحن والأنغام فوق قمم جبال الألب السويسريّة، ففي المسابقة العالميّة الرّابعة لأفضل لحن للأفلام السينمائية، أبدع فنّانٌ واعد في حياكة أجمل لحن لفيلم سينمائي جديد، أمّا الجائزة فهي عين ذهبيّة ووزنها 5 كيلوغرامات! ومعزّزة بجائزة ماليّة وقيمتها عشرة آلاف فرنك سويسري! وبحضور موسيقي جمع المبدعين العالميين في مجال الأفلام والتّلحين! والفائز ليس إلا ذيّاك المبدع الفلسطيني فارس بدارنة من حيفا - عرّابة ، ويدرس التّلحين في جامعة ميونيخ سنة ثانية!! أمّا المرتبة فهي الأولى وقد شارك فيها ٦٠ ملحّنا من ٢٠ دولة منها كوريا الجنوبيّة، روسيا، الولايات المتحدة، اليابان، ألمانيا، النّمسا، سويسرا، وغيرها. 
جرت التّصفية في هذه المسابقة بمدينة زيوريخ السويسريّة بتاريخ 25 أيلول 2015، ليتنافس الخمسة الأوائل على الجائزة والتي تحمل اسم "Zurich Film Festival Composition" 
وبالفخر نقول: يضاف هذا الإنجاز إلى قائمة ما يحصدُهُ الفلسطينيون في مجال الفنّ والإبداع العالمي. 
يجدر ذكره أنّ الصحافة السويسرية والألمانية غطّت أخبار المهرجان وفوز الملحّن الفلسطيني فارس بدارنة في المرتبة الأولى عالميّا. 
كلّ عام والفلسطينيون فوق القمم في سماء الإبداع العالمي! دامت الموسيقا الجميلة في دياركم عامرة!
https://www.youtube.com/watch?v=2cmgYagSmvA
http://www.filmmusikwettbewerb.ch/en/
Filmmusikwettbewerb 2015 - Home
Germany-based Palestinian composer Faris Badarni is the winner of the 4th International Film Music Competition, which took place during the 11th Zurich Film Festival on 25 September 2015 at Arena Cinema 5 in Zurich. Badarni received the Golden Eye ‘Best International Film Music 2015 endowed with a 10 0...
filmmusikwettbewerb.ch
http://www.filmmusikwettbewerb.ch/en/
https://youtu.be/ettQ39p3hQk

  

 

كُلُّ هؤلاء الفُرْسانِ وأكْثَر,

 هُمْ أبناءٌ أبْرارٌ مِنْ رحْمِكِ يا عَرّابَة.

عرّابة مدرسَةٌ تعلّم الأخُوَّةَ الحقيقيّة بين المسلمين والمسيحيّين ,

تمامًا مثل عِمْلةٍ واحدَةٍ بِوَجْهينِ جَميلَيْن ,

فلا غَرابَةَ أنْ يتقلّد منصبَ سكرتير أكبر الأحزاب في عرَّابة في حينِهِ ولمدَّة عقودٍ من الزَّمن ،مواطنٌ عرّابيٌّ عربيّ فلسطينيٌّ مسيحيٌّ , صاحبُ السّمعةِ الطّيبةِ , إبراهيم شمشوم، 

علماً بأنَّ نسبة إخوتنا المسيحيِّين في عرابة لا تصل ال 2%، لكنّ الانتماء الحقيقي لعرابة لا يقاس بالنسب المئويّة لأهلها.ولقيادة الحزبِ في حينِهِ نظرةٌ ثاقبةٌ وواعيَة. 

ولوْ سَألْتَ فلاحاً عرّابيّا عن وَطنِهِ الصَّغير

لقالَ لَكَ والابتسامَةُ تَسْكُنُ شَفَتَيْهِ وَمُقْلتَيْهِ :

 البَيْتُ بَيْتُنَا، حِجَارتُهُ منْ أرْضِنَا ،

 وَالعَريشَةُ المظلِّلَةُ ساحَتَهُ تَنطِقُ حَكَايَانا ،

 وَالصَّبَّارُ الذي سَيَّجَ حاكورتَهُ يُرَنْدِحُ أشْعارَنا وأشْعارَ أجدادِنا ،

 والبِئرُ العميقَةُ تجَمِّعُ ما أهْدَاهُ الله لنا من ماء ،

 قد حَفَرْناها بِسَوَاعِدِنا ،

وَشجَرَةُ الزَّيتونِ والآلافُ مِنْ أخَوَاتِها ما زالَتْ تَتَذَكَّرُ الأيادي الخضراء لأجْدادِ أجْدادِنا والأبناء الآتين مِنْ بَعْدِهم.

نَعَمْ  لقدْ غَدَتِ التِّلالُ حَوْلَنا بِساطاً أخضَرَ مُقَسَّماً إلى كُرومِ زَيْتونٍ , يَفْصِلُها عن بَعْضِها "سناسل" واقِيَة ، قَدْ صَمَّمَها وَرَتَّبَها وَسَلَّحَها أجْدادُنا بِالصَّبْرِ وَبِعَرَقِ الجَبينِ وَرائحةِ الفيجنِ العرّابيّ.

البَيْتُ بيتُنا، حِجارتُهُ من أرْضِنا،

 قَد حَمَلَ اسْماً لا زالَ مزروعاً في قُلوبِنَا،

 عرَّابة البطوف يا أغنيةً في مواويلِنا

 لامَسَتْ تقاسيمُكِ حناجِرَنا وأفئدَتَنا وَوِجْدانَنا.

وَعَرَّابَة الكَنْعانيّة لَيْسَتْ ساكنَةَ قلوبِنا فَقَط ,

بلْ هيَ مَوْلِدُ يَوْمِ الأرْضِ وَفَخْرُ أكتوبر ونوفمبر

وهي المرْكِزُ الذي اخْتَارَهُ ابْنُها ظاهِرُ العُمَرَ حينَ أدَارَ دَوْلَتَهُ.

وَمِنْ رَحْمِها وُلِدَ الفلّاحُ الشّيخُ حسن أحمد صالح نعامنه ,

 

الذي حَمَلَ فَأسَهُ وَرُوحَهُ على كَفَّيْهِ مُدافِعاً عن أرْضِهِ

في مِنْطَقَةِ الملِّ في يَوْمِ الأرْضِ ,

وانْتَصَبَ الجدُّ " حسن " في وَقْفَتِهِ رَغْمَ تقدُّمِهِ في السّنِ,

والكوفيّة الْتَصَقَتْ بِهِ تُلَوِّحُ بالكَرَامَةِ

 تماماً كما التَصَقَ واضِعُها بتُرابِ أرْضِهِ..

فَقَدْ ذَكَّرَنَا بِالمَرحُوم الشَّهيد

 إبراهيم مصطفى نعامنه

حين كَتَبَ :

يا طير طاير علينا مرفرف الجنحان 

            ميِّل على الدَّار واحفظلي أهاليها    

 سلِّم على عرابيه وامرق على البلان 

   وكرومنا من دمعتك يا طير اسقيها

 وَمَرَّتْ سَنَواتٌ وأذْ بالأحْفادِ البَواسِل

 أسيلٍ وعلاءٍ ,

 وما أرْوَعَهُما,

 وما أجْمَلَهُما,

وما أغْلاهُما,

يُخَضّبانِ بِدمائهِما الزّكيَّةِ ذاتَ التُّرابِ

مثلَ شقائقِ النّعمانِ فيِ رَحْمِكِ يا عَرَّابَة.

كُلُّ هؤلاء الفُرْسانِ وأكثَر,

هُمْ أبناءٌ أبرارٌ من رحمِْكِ يا عَرّابَة.

وَلجميعِهِمْ ولمنْ فَاتَنِي أنْ أذْكُرَهُم , أقدِّم لِكُلٍّ مِنْكُم

 باقَةَ وَرْدٍ مِنْ ذاكَ الجوريّ المزروعِ في عرَّابة ،

أنتُم يا أرقَّ الجُوري وعطره

لكُمْ فداناً من التّقْديرِ

وَرِطلاً منَ المحبَّة

وقنطاراً من شهدِ بلدِي 

وَبُؤْبُؤَ عيني.

 

 

وَكَيْ أعرِّفَكُم على قريتي الرّائعةِ أعْذُروني أنْ أقدِّمَها لكُم

 من خلالِ السُّطورِ والصَّفَحاتِ التّالية المقتبسَةِ عن:

كتاب "عرابة البطوف الأهل والوطن"

 ويحوي بين دفَّتَيْهِ ثلاثة عشر فصلاً في مجالات الحياة المتعِّدَدة.

 وقد صَدَرَ الكتابُ عن جمعيَّةِ عرَّابة المستقبل عام 1992م.

 

 تقديم - د.شريف كناعنه

يُسْعِدُني أنْ أُكَلَّفَ بِتَقْديمِ هذا الكتابِ

(عرَّابة البطُّوف- الأهل والوطن)

 الذي يُوَثِّقُ تاريخَ وَتُرَاثََ وَمَعَالمَ قريةِ عرَّابة البطّوف. وَتَأتي سَعَادَتي بتقديمِ هذا الكتابِ من عِدَّةِ مَصَادرَ أوَّلها تَعَلُّقِي العاطِفي وَالوِجداني بِالقريةِ التي هيَ موضوعُ الكِتاب والتي هي مَسْقَطُ رأسي وَمَرْتَعُ طفولتي,والمركِزُ الذي ألجأ إليْهِ كُلَّما ضِقْتُ ذرَْعاً بِالعالَمِ. وَثانِيها أنَّ صُدُورَ الكتابِ مُؤشِّرٌ على يَقَظَةٍ تراثيَّةٍ وطنيَّةٍ تبشِّرُ باسْتردَادِ الفلسطينيِّين العَرَبِ، الذين انفَصَلُوا عن باقي شَعبِهِم وأمَّتِهِم في أعْقابِ حربِ عام 1948، إسْتِرْدادِهم لهويَّتِهِم الثقافيَّةِ القوميَّةِ الحقيقيَّةِ، وَثالِثُها أنَّ هذا الكِتابَ هو في حدَِّ ذاته انجازٌ أدبيٌّ ثَقَافيٌّ تُراثيٌّ هامّ.

 

نبذة جغرافية ، مقدِّمة - الأستاذ عثمان مبدّا عاصله

عرَّابة البطُّوف، القَرْيَةُ الفلسطينيَّةُ الوادِعَةُ في قلبِ الجليلِ، ضَرَبَتْ جُذُورَها في أعْمَاقِ التَّاريخ. نَمَتْ وازْدَهَرَتْ، إضْمَحَلَّتْ، ثم عادَتْ وَتَرَعْرَعَتْ. فيها نَشَأ ظاهرُ العُمَر، ومنها انْطَلَقَ مؤسِّساً أوَّل دولةٍ فلسطينيَّة في التّاريخ " إنْ جازَ التّعْبيرُ ".

 إكْتَنَفَتْ عرّابة في ثَنَايَاهَا التُّرَاثَ الفلسطيني بأسْرِهِ. بِدءً بِالبَيْتِ الحَجَرِيِّ الذي ضَمَّ بينَ جُدْرانِهِ السُّكَّان، وَدَوَابَّ العملِ والمَتْبَنَ. أمامَهُ الحُوش، حيثُ قِنّ الدَّجَاج، والطَّابون والمزبل. محاذياً لَهُ البيدَرُ، مخزنُ الغِلال. فيهِ يحْلُو السَّمَر، وَتطولُ لَيالي القَمَر.

 هُنا وَهُناك انتشَرَتِ المنازيل (المضافات) والمصفّات، التي كانَتْ بمثابةِ سَاحَةٍ، يَتَناوَلُ أفرادُ الحَمُولةِ الواحدَةِ طعامَهُم فيها. يا لها من أيَّام ناعمَة لذيذة. كَمْ قَضَينا من أوقاتٍ سَعِيدةٍ في اللَّعبِ والتَّسْليةِ بين أحضانِ الطَّبيعة. ألعاب ممتعة: خِيلْ يا ربِعْ ، خطافة العصي، الكورة ، بيل ، وغيرها.....

سَرَحْنا مَعَ البَقَرِ في الرَّوابي والوِدْيانِ. العرضان(السفح الجنوبي للرحراح وحزوة) وَالبَطُّوف. رَجَدْنا الغَلَّةَ من السَّهْل ، من جوار العزير عَبْرَ الخانوق ، وَمِنْ نواحي البطُّوفِ الشَّرقيَّة، سالِكينَ طريقَ "باب الوادي".

 دَرَسْنا المحاصيل على البيْدَر، لازَمْنا اللّوحَ ساعاتٍ طوال ، حتَّى "الحلِّة " عندَ العَصْرِ. ثم أكْمَلْنا المِشْوارَ بِسَقيِ الدّوابِ من البِركةِ ، التي كانت مَوْرِداً للمواشي وَمَرْتَعاً للأطفال.

 أيَّاماً قَضَيْناها لم نَعْرِفِ الهَمَّ والغَمَّ. سَادَها الهدوءُ والاستقرارُ, إنْقَضَتْ كَبُرْهَةٍ قَصِيرةٍ من عُمْرِ الزَّمن.

 نعم تحوَّلَتْ حياتُنا إلى حياةٍ غريبةٍ. نَسْعَى لَيْلَ نهار وَرَاءَ المالِ. لا هَدَفَ لنا غير الكَسْبِ والرِّبحِ.

الموقع: عرَّابة البطُّوف هي إحْدَى القُرَى التاريخيَّة الهامَّة في الجليلِ الأسْفل. تَقَعُ في مُنْتَصَفِ المسافةِ تقريباً بين خليج حيفا وبحيرة طبريا. بين سَهْلِ البطُّوفِ في الجنوبِ، الذي يَبْعُدُ عنها ثَلاثَةَ كيلو مترات، وسهلِ سخنين المحاذي لها من جِهَةِ الشّمال.

وَحَسبَ خُطوطِ الطُّولِ والعَرْضِ العالميَّة تَقَعُ عرَّابة على خطِّ طول 35 درجة و21 دقيقة شرقاً وخط عرض 32 درجة و53 دقيقة شمالاً. وَتمتازُ بموقعٍ مُريحٍ طوبوغرافياً وَمناخياً، تَنْتَشِرُ بِناياتُها حاليّاً على ثلاثِ تلال: الرأس، التلَّة الوسطى والجَلَمِة، وعلى مَسَاحَاتٍ واسِعَةٍ حَوْلَ هذِهِ المرتفعاتِ. إرتِفاعُها عن سَطْحِ البَحْرِ يَتَرَاوَحُ بينَ 200 متر بالقُرْبِ مِنْ مَدْخَلِ القريةِ الرئيسي حتى 300 متر أعلى الرَّأس.

تبلغُ مَسَاحَةُ مُسطَّحِ عرَّابة اليوم ثلاثة آلاف دونم

وعدَدُ سُكَّانِها حوالي ثلاثة عشر ألفاً في العام 1992

وَ 22000 عام 2010 .

 لقد تَوَفَّرَ في موقِعِها الشُّروطُ اللازمةُ

لإقامَةِ القُرى في العُهودِ الغابرةِ وأهمُّها :

•1.   المناخ والماء: المناخ معتدلٌ إجمالاً، مع أنَّهُ يميلُ للبرودَةِ في الشِّتاء، وللحرارةِ العاليةِ في الصَّيفِ. مُعدَّلُ كميَّةِ الأمطار السَّنوية  525ملم.

•2.   أ.سهل البطُّوف: سهلٌ داخليٌّ كبيرٌ في الجليل الأسفل. يُشْبِهُ مُنْخَفَضاً مُستطيلاً بين الجبال يمتدُّ من الغرْبِ إلى الشَّرْقِ. طوله 16كم وأكبر عرض له 4,5كم. مساحتُهُ أكثر من خمسين كيلومتراً مربعاً.

ب. جبال البطُّوف: هي الجزء المركزي في الجليل الأسفل. تقع جنوبي عرابة. الجبال البارزة فيها هي:

1- الحامي: يمتد إلى الشَّرق من عيلبون. يبلغ إرتفاعُهُ 304م

2- جبل حَزْوَة والمرتفعات القريبة منه.

3- مْقُلِّسْ: جَبَلُ كَسْرٍ، حَيْثُ أنَّ انْحِدارَهُ شِبْهُ عامودِيٍّ باتِّجاهِ البطُّوف جنوباً ، واتجاه سَهل سَخنين شمالاً ، بَينما إنحدارُهُ أقلُّ ميلا بإتِّجاهِ الشَّرقِ والغربِ ، يبلغ إرتفاعُهُ 521م عَن سَطحِ البحرِ. لقد سمِّيَ بهذا الإسم نسبةً لراهبٍ عاشَ في مغارةٍ على قِمَّتِهِ زَمَنَ الرومان واسمه"قلاوس" ومع الوقت تحرَّف اسمه إلى "مقلِّس".

ويقول المرحوم محمود كناعنه ، بأن الاسْمَ ربَّما تَحَرََّفَ من كلمة قلنسوة العربيَّة. فالجَبَلُ يُرى من عرَّابة وكأنه خوذة هائلة. ومع الوقت تحرَّفَ الاسم إلى "مقلّس.

الخِرَبُ الواقِعَةُ حَوْلَ عرَّابَة

أ‌)  خِرْبة مِسْلَخِيتْ : خِرْبةٌ قديمةٌ منذُ الفَترةِ الكَنعانيَّةِ، تقعُ جنوبَ القريةِ ,قريبةٌ من القاعِدَةِ الجنوبيَّةِ الشَّرقيَّةِ لجبلِ مْقُلِّس.

ب‌) خِرْبة مِشْطَه: تقعُ غربَ عرَّابة وهي خربةٌ قديمةٌ فيها أثار بناء وَصَهَاريجُ للماء وبعضُ المغر.

 

 الأدواتُ الحياتيّة - بقلم: الأستاذ هاشم شمالي

 عَمِلَ الفلاحُ العرابي بجدٍّ وجهدٍ لِكَسْبِ لقمةِ عَيْشِهِ ، لِذا عَمِلَ بأرضِهِ الجبليَّة بالفأس ، فَاقْتَلَعَ الأعْشابَ الضَّارَّةَ لِيَغْرِسَ مكانَها الزَّيْتونَ واللَّوْزَ والعِنَبَ والتِّينَ , وَفَلَحَ الأرْضَ السَّهليةَ في البطُّوف بمحراثِهِ مستعيناً بدابَّتِهِ أو بِفَدَّانِهِ.

 

معصرة الزيتون

كان لهذا الزيت الذي عَرَفَ أهلُنا قيمتَهُ الغذائيَّة العالية طرق عديدة لاستخراجِهِ وَمِنْها:

إسْتخراجُ الزَّيْتِ من الزَّيْتونِ بالطَّريقةِ القَديمةِ حيثُ كانوا يَدقُُّونَ الزَّيْتونَ بحجر"مدرس" في أجران أسمَوْها "بلاط حوض" ثم يضعونَ الزيتونَ المدقوقَ بماءٍ ساخنٍ حتَّى يطفو الزيتُ , ثم يؤخذُ هذا الزَّيتُ الطَّافي باليَدِ وكانتْ كميَّةُ الزَّيتِ المستَخْرَجَةِ بهذِهِ الطريقةِ قَلِيلَةً جداً حيثُ لمْ تكنِ التكنولوجيا قَدْ دَخَلَتْ إلى بلادِنا ، وَعَلَيْهِ لم يعصرْ هذا الزيتون المدقوق كليّاً ولكن مع تطور الحياة تطورت عملية استخراج الزيت أيضاً ودخلت التكنولوجيا إلى حياتنا أيضاً وبنيت المعصرة"البد" التي كانت تجره الخيول.

وتكوَّنَتِ المعصرةُ القديمةُ من حجرين كبيرين دائريين وُضِعَ الأوَّل بشكلٍ أفقيٍّ أما الحجرُ الثاني فقد نُصِبَ عمودياً عليه مع "السَّابق" والسَّابق هو خشبة طويلة يمسك بها عدة رجال ليدير الحجر أو يربط إليها حيوان ليديرَهُ.

ويضيفُ محمد خربوش في هذا الصَّددِ أنَّ إقامَةََ المعاصر في عرّابة , بمبادَرَةٍ من عائلاتٍ عرّابيّة , أمثال دار الجربوني , ودار فايز , والمرحوم الفلاح أحمد سليم ياسين , ودار السّمنه-نعامنه , وختاما عائلتي خطيب وسعدي , قد ساهمَ كثيرا في عشق شجرةِ الزّيتونِ وفي الحفاظِ على الأرضِ وفي حضنِها وعشقِها في مواسمِ قطفِ الزَّيتون , فَبَارَكَ الله في هذه المعاصر.

 

 سياسة ونضال - بقلم: محمد مصطفى نعامنه

شمس صغيرة هو هذا المقال الذي سأضَعُهُ بينَ أيديكم ، إنَّه يضيء ألوانَ قوسِ قزحٍ كلِّها التي تَتَجَمَّعُ على صفحاتِهِ وتتناثَرُ لتقدم في كل لوحة الكرامة الإنسانية التي تحدث.

في العُشْرِ الأخيرِ من القرنِ التاسعِ عشرَ كَانَ عَدَدُ أهالي عرابة حوالي خمسمائة نسمة تَتَجَمَّعُ من عدة حمائلَ وعائلاتٍ وهي كالتالي:

عاصلة. نصَّار ياسين. كناعنة . بدارنة . نعامنة. خطبا. دراوشة.

قراقرة. سعدي. شلش. نجار. بكرية. لهواني . حلو. والإخوة المسيحيّون:- وقد شكَّلوا حوالي ربع سكَّان عرَّابة.

الإمام في القرية

في أغلبِ القرى كانَ الإمامُ (الخطيب) يَرِثُ الإمامَةَ عن والدِهِ وَيُورِثُها لأحَدِ أبنائِهِ وَهكَذَا تبقَى مهنَةُ الإمَامِ من اختصاصِ عائلتِهِ ، وبما أنَّه لم يكنْ هناك تعليمٌ وكلُّ رجالِ القريةِ أميُّون ، لا رَيْبَ في أنْ يرِثَ هذِهِ المهنةَ أحَدُ أبنائه ، وكان قد بقي إماماً في عرَّابة حتى بداية الأربعينات الإمام المرحوم سليمان موسى الخطيب وكان آخرَ إمامٍ من هذِهِ العائلةِ حينما تَخَرَّجَ الفَوجُ الثاني من أبناء قريتنا من المدرسة الأحمديّة في مسجد الجزار في عكا وعيِّنَ الشَّيخُ كايد النَّجار إماماً للمسجِدِ في عرَّابَة.

 

المرأة في عرابة البطّوف  - بقلم: سهام محمود قاسم بدارنه.

تَتَمَيَّزُ المرأةُ الفلسطينيةُ عن غيرِها من النِّساء بعدَّة مميزات منها: التَّضْحِيَة من أجل الأسرةِ والوطنِ حتى باتتْ رَمزاً لها وللوفاء والعطاء معاً. فهي تَحْرِمُ نفسَها من أشياء مهمَّةٍ كَيْ تَمْنَحَ السَّعادة والحياة الأفضل لأسرتها وأبنائها والمجتمع بشكل عام ، وَيَشْهدُ على ذلك العديدُ مما فَعَلَتْهُ وتفعلُهُ فهي تكدُّ وتعملُ في البيتِ وخارجِهِ لكيْ تحضِّرَ متطلبات الحياة اليومية وَتَصِلَ للإكتفاء الذاتي.

 

ظاهر العمر الزيداني - بقلم: قاسم صالح بدارنه

ظاهر العمر هو مؤسِّسُ أوَّل دولةٍ فلسطينيَّةٍ مستقلَّةٍ من نهر الأردن شرقاً إلى البحر المتوسط غرباً ,ومن حدود لبنان شمالاً إلى نابلس جنوباً ، وهو من مواليد قريتنا عرابة البطوف ومنها انطلق لتأسيس ولايتِهِ المستقِلَّة.

سَيْطَرَتِ الدَّولة العثمانيَّة على سوريا عام 1516م وَقَسَّمتها عام 1520م إلى ثلاث ولاياتٍ وهي حلب، دمشق وطرابلس. وفي سنة 1614م إنشقَّتْ صيدا عن ولايةِ دمشق وأصبحتْ ولايةً مستقلةً ضَمَّتْ داخلَها الجليل ، صفد ، الحولة وغيرها. وفي أواخر القرن السَّابع عشر، وفي الفترة، التي ظهر فيها ظاهر العمر سادَ عَدَمُ الإستقرار في السُّلطة المركزيَّة وَخَيَّمَ العجزُ المالي الذي نتج عن كثرة المرتزقة في الجيش وكثرة القلاقل في الأقاليم المختلفة.

وُلِدَ ظاهرُ العمر ما بين سنة 1685م وسنة 1694م لأبٍ اسمُهُ عمر الزيداني وأمٍّ من عربِ السردية من بدو الغور،(في عرابة البطوف)، مِسْلَخِيتْ على أغلَبِ الظَّنِّ.

صورة الجانب الداخلي من بيت ظاهر العمر(دار مصباح ياسين)

صورة المشنقة في مدخل البيت الذي اتخذه ظاهر العمر مركزاً له.

من عرّابة بدأ ظاهر العمر يوسِّعُ منطِقَةَ نفوذِهِ إلى طبريا وصفد وشفاعمرو حتى وصلتْ إلى عكا وبيروت ودمشق.

إنَّ تبذيرَ أولادِ ظاهر وَطَمَعَهُم بالمال دَفَعَهُم لزيادةِ الضرائبَ، كَمَا أن الحروب التي افتعلوها بين بعضهم البعض وَضِدَّ والدِهِمْ من أجل توسيع رقعةِ السيطرةِ كانتْ من أهمِّ الأسبابِ لكرهِ الأهالي لهم ولسقوطِهِم لاحِقاً.

 

العمارة في عرابة البطّوف - بقلم: المهندس عبد المنعم كايد نجار.

إذا أرَدْنا دِرَاسَةَ المبنى المعماريَّ في عرابة نَستَطِيعُ القَوْلَ أنَّ قَرْيتَنا لا تختلِفُ كثيراً عن بقيَّةِ  القُرى في بلادِنا ، حيثُ بدأتْ، كَكُلِّ قريةٍ، بنواةٍ (مركز) تَوَسَّعَتْ حولها ، مع الزَّمَنِ ، طبقاً للظروف الأمنية ، الإجتماعية ، الإقتصادية والسِّياسيَّة.

تبدو نُواةُ القريةِ كُتْلةً من المباني أو مجموعاتٍ من البيوتِ ، كلّ مجموعة تابعة لحمولة معيَّنة وهي متراصَّة حيث يفصلُها زقاقٌ هنا وآخر هناك.

إذا عُدْنا إلى تركيبِ القريةِ فَسَنَرَى أنَّ كلَّ مَجموعَةٍ سَكَنِيَّة كانَت مُقسَّمَة إلى أحواش , حيث كانَ على الحوش أن يَفِيَ بالحَاجَاتِ البيتية، كَخَزْنِ الأغْلالِ وأدواتِ العَمَلِ ومأوى للحيواناتِ، فهو نتيجةٌ طبيعيَّةٌ لظروفٍ عاشَها الفلاح، ففيهِ بيتُ الدَّواب ، مخزن الحطب وبيت الطيور الدَّاجنة. كان الحوشُ مطبخَ المرأةِ ومكانَ خبزِها وغسيلِها.

صورة كنيسة عرابة الحديثة

صورة عن حجر قديم من بيت حامد طه بدارنه

 

محفور عليه بالخط العربي.(عام 1178هـ). ويعتبرُ صاحِبُ البيتِ من رجالاتِ عرّابة في التّقوى والجرأة على قولِ الحقِّ والصّلحِ بينَ النّاسِ, وقدْ أورثَ هذه الصّفة لابنه صاحب السمعةِ الطّيبة يوسف الذي رافقَ المرحومَ أبا المأمونَ في مئاتٍ من المساعي الحميدة في القريةِ وخارجِها.

نبذة عن جمعيَّة عرَّابة المستقبل

من أجل عرابة الأهل والوطن،

هو الشِّعارُ الوحيدُ الذي رفعتْهُ هذِهِ الجمعيَّة

يوم تأسيسِها في العام 1986م،

حينَ شارَكَهَا فَرَحَ ميلادِها جمهورٌ غفيرٌ من أهلِ الوطنِ عرَّابة ليعبروا عن مساندتهم وحمايتهم للمولود الآتي.

من وَقَفَ وراءَ تأسيسِ الجمعيَّةِ وَتَحَمَّلَ أعباء هُمُومَها؟

الحقيقةُ أن أعضاءَ الجمعيَّة جميعاً تحمَّلُوا أعباءَ هذِهِ الهُموم والمَهام ، ولا بدَّ من ذكر من شارَكَ في رحلةِ عضويَّة الجمعية ، وهم:

عمر مبدا عاصلة، نمر عوّاد ،

رفقة يوسف نعامنة ، جازي مصطفى بدارنه ،

 محمد أحمد نصار، إبراهيم شمشوم ,

 أحمد قاسم نعامنه ,سميح فضل كناعنة ،

عبد الرّحمن حسين ياسين ، دولار يس كناعنة ،

لمياء نعامنة ، غادة نعامنة ،

لبيبة أحمد لهواني ، محمد قراقرة ،

عمر واكد نصّار ، راجي شلش ،

 ناظم نصّار ، سامي عزالدّين سعدي ،

 محمد دراوشة ، عبد المنعم كايد نجّار،

جازي كناعنة ، يسرى شلش ،

سهام محمود قاسم بدارنه ، ختام نصار ،

 رابعة بشناق، سميحة نعامنة ،

بوران محمود سعيد نعامنة ،

تميم شاكر سعدي ، قاسم بدارنه ,

وغالب سليم  خوري  ومحمد خربوش ,

 والأخيرانِ قد بادَرَا إلى تأسيسِ الجمعية.

ويجدر ذكرُهُ أنَّ الجميعَ قدْ تَطَوَّعَ دونَ أن يتقاضَى

أيٌّ منهم أيََّ أجرٍ ولمدَّة عقد كاملٍ من السّنين..

 

صورة أعضاء جمعية عرابة المستقبل في لقاء وفد السفارة الهولندية.

صورة حفلة افتتاح جمعية عرابة المستقبل عام1986م.

أطفال روضة جمعية عرابة المستقبل.

صورة جانب من مكتبة جمعية عرابة المستقبل.

 

الرِّياضة والألعاب الشَّعبية - بقلم: سميح فضل كناعنة

"علموا أولادَكُم السِّباحَةَ والرِّمايةَ وركوبَ الخيل"- حديث شريف.

 إن الألعابَ الشَّعبيَّةَ من أقدَمِ مَظاهرِ النَّشاطِ البَشَريِّ وهيَ أوَّلُ صورَةٍ من صُوَرِ النَّشاط الإنسانيّ في طفولتِهِ.

لقد قُمْتُ بجمعِ هذِهِ الألعابِ من شخصيَّات مختلفة من القرية.

1- لعبة الدوش: وهي لعبة قديمة جداً، لعبة لموسم البيادر والشتاء حتى سنة 1936م تقريباً. والدوش هو:حجر مستدير يزن حوالي 1,5 كغم. عدد اللاعبين اثنان فما فوق.

2-الكورة:- كلمة تعني الكرة، والكرة المستعملة في هذه اللعبة هي كرة حجرية صوانية يكون قطرها حوالي خمسة سنتمترات وتوجد مثل هذه الكرات الحجرية عادة بأعداد كبيرة في الوديان والمناطق المنخفضة بين الجبال ، ويمكن أن نلعب الكورة إذا توفر على الأقل ثلاثة لاعبين،

4-الخرمندية:-أو خيل يا ربع:- يقال أن التسمية ليست عربية ويظن أنها تركية الأصل ، يلعبها فريقان كل فريق مكون من أكثر من اثنين.

5-الغزة:- أو كسارة العصي:- الاسم مأخوذ من العصا التي تغز أي تغرس في الأرض أثناء اللعبة. هذه لعبة فريق واحد، كل لاعب يأتي بعصاه الخاصة للعب. تجمع العصي أفقياً على يدي أحد المشاركين ثم يقذفها بقوة إلى الخلف لتنتشر على أرض الملعب ويبدأ اللاعب بالسير إلى الوراء أول عصا يدوس عليها برجليه يحملها أحد اللاعبين على خط يبعد عن العصا مسافة معينة كل مع عصاه ويصوبها نحو العصا المغروسة وكل اصابة تعني نقطة أو يركب على ظهر صاحب العصا المغروسة من موقع الرمي إلى موقع محدد منذ بداية اللعب.

6-طياحة الشبرتين: أصل الكلمة من كلمة طاح في العامية قفز عن الشيء أو تجاوزه في هذه اللعبة يشارك أربعة لاعبين على الأقل.

7- الفنجان أو الصينية:- لعبة في البيت أو الديوان كانت عادة تلعب أثناء السهر في ليالي الشتاء.

طريقة اللّعب:- يؤتى بخاتم أو قطعة معدنية تخبّأ تحت أحد الفناجين المقلوبة على الصينيّة أو على الأرض ويلعبها فريقان . أحد أعضاء الفريق مطلوب منه التخمين ومعرفة مكان القطعة أو الخاتم فإذا عرف في المرّة الأولى  فاز فريقه بنقطة وإذا لم يعرف ينتقل حقّ اللعب أو التخمين للفريق الثاني.

كُرة القدم في عرابة

في سنة 1962 بادرت نخبة من شباب عرابة ملتحقة بالمدرسة الثانوية البلدية في الناصرة حيث كانت المدرسة الثانوية الوحيدة في المنطقة لإتمام الدراسة الثانوية، ومن هؤلاء الطلاب: حسين الحج ، صالح ياسين ، أحمد خربوش ، سعود نعامنه ، سعيد نصار"النحلة"، كامل فارس ، أحمد قراقرة ، جازي بدارنه ، مصطفى خربوش ومصطفى قراقرة.

 

صورة تذكارية لفريق عرابة لكرة القدم في سنة تأسيسه الأولى: من اليمين لليسار: محمد أسعد جراد ، خالد دراوشة ، محمود نمر نصار، خالد حسين بكرية ، سعود نعامنه ، حسين الحاج ، صالح سعيد ياسين.

صورة تذكارية لفريق هبوعيل عرابة تعود للعام 1972.

صورة تذكارية لإدارة فريق عرابة يظهر فيها من اليمين لليسار خالد حسين بكرية ، عمر مبدا، المرحوم حمادة بدارنه وعوض دراوشة.

 

عرابة البطوف وأيام زمان- عادات وتقاليد -

بقلم: المرحوم محمود سعيد نعامنه

عرّابة البطوف إحدى قرى مثلَّثِ يومِ الأرضِ الخالدِ،

 وواسطةُ العقْدِ في المثلَّث المذكور ، قرية سخنين من الغرب ودير حنا من الشرق.. لعرابة البطوف إنتماءٌ إلى سهلِ البطوف الذي يبعُدُ عن القرية مَسَافَةَ فرسَخٍ واحِدٍ أو يزيدُ (أربعة كيلومترات تقريباً).

لعرابة البطّوف مسمَّياتٌ تاريخية قديمة قِدَم القرية نفسِها منها:- عَربوت، جَفرا، نابي، وَعَرابة طبي كَما وَرَدَ في كتاب معجم البلدان- لياقوت الحموي.

إنَّ قَرْيتَنَا، عرَّابة البطّوف، هي قرية كنعانيةٌ قديمةٌ

ويمتَدُّ تاريخُها إلى ما ينوفُ عى ثلاثةِ آلافِ سنةٍ ,

 ومن نافلةِ القولِ أنَّ الحياةَ لم تنقطِعْ أبداً منذُ تأسيسِ القرية.

 ومن الدلائل الثابتة على أصلها الكنعاني هي العاديات الأثرية والحجرية، وإن كثيراً من سكان عرابة وسكّان الجليل قد شاهدوا تلك العاديات. وقد كان الكنعانيون يدفنون موتاهم تحت أرض بيوتهم أو في المغاور، وكانوا يضعون مَيِّتَهم في تابوتٍ من الحجرِ المنحوتِ وعليهِ غطاءٌ من الحجرِ كذلك، وكانوا يرفقون كلَّ تابوتٍ كُوزاً من الفخار المحكَمِ السّداد ، فكان تابوتُ الحجرِ يحفظُ رفاتَ الميِّتِ والكوزُ كان يحوي الدموعَ التي ترافِقُ الميِّتَ ، إذْ كان أهلُ الميتِ والأحبةِ يودِّعونَ مَيِّتَهُمْ بالدُّموعِ، فأصبَحَ هذا العَمَلُ تقليداً.

وإذا سألتَ أحَدَ السُّكان خَاصَّة مَن بَنَوْا بيوتهم في داخل القرية، وعلى الأخص الناحية الشرقية الشمالية القريبة من موقع الحصن في عرابة(حارة الخطبا) والمسيحيّة والكناعنة والنعامنة، حيث كانتِ القريةُ الكنعانيةُ مُرَكَّزَةً في تلك الأنحاء، فإنك ستسمعُ جواباً يؤكِّدُ ما ذَكَرْتُ. لا بل إن بعضَ الألفاظ ما زلنا نردِّدُها عن أجدادِنا الكنعنايين، فعندما يقولُ النَّاس : هذِهِ أرضٌ بعليةٌ فقصدهم أنها تعتمِدُ على مياهِ الأمطارِ في فصل الشتاء لإنبات المزروعات.

ولو عدنا لمفهوم هذا الإصطلاح تاريخاً لوجدنا أن الكنعانيِّين كانَ لهم إلهٌ إسمُهُ (البعل)، وهو مسؤولٌ عنِ الأمطار، رَبُّ الأربابِ عندهم.

كذلك لفظ كلمة (بَدْرِي وَلَقْشي)،

 فعندما نَسْألُ الفلاحَ كيفَ بَذَرْتَ الحَبَّ فَيُجيبُكَ :

"بذرت بَدْري" والآخر يجيب: زرعي وَلَقْشي. ولو تعمَّقْنا في بَحْثِ كَلمَتَيِّ بَدْري وَلقْشي لَعَرَفنا أنَّهُ كانَ عندَ الكنعانيِّين آلهتانِ،

إحداهُما الآلهة بَدْرا وهي المسؤولة عن الزِّراعة المبكِّرة

 والآلهة لقْشَا وهي المسؤولة عن الزراعة المتأخِّرة.

وظلَّتْ هذهِ الدلائل من الحياةِ الكنعانيَّةِ تؤثِّر على حياتِنا العامَّة حتى يومِنا هذا، وإن دَلَّ ذلكَ على شيءٍ فإنما يدلُّ على أنَّ بلادَنا كانت كنعانيّةً، وامتدَّتْ حدودُها إلى أريحا وتجاوزتها إلى جميع المناطق الداخليّة في فلسطين آنذاك ومنها مدينة القدس.

 

الحياة الإقتصادية في عرابة - بقلم المحاسب:

سامي عزِّ الدِّين سعدي

 

في الفترةِ العثمانيّة كانتِ الأراضي في أغلبيتِها السَّاحقةِ ملكاً للإمبراطورية العثمانية (أي ملك للدولة)،فكان التصَرُّفُ بالأراضي من صلاحيَّاتِ الدَّولة فقط.

المنتوجات الزِّراعيَّة:

كانت عرَّابة تمتلكُ من الأراضي ما يقارب الـ 26000 دونم. وهذِهِ المساحةُ  الكبيرة من الأراضي كانت مصدرَ الرِّزقِ الوحيدِ لأهلِ عرّابة , فقد كانت تزرَعُ أراضي البطّوف بالقمحِ ، السّمسمِ ، الذرةِ البيضاء ، الحمصِ ، الكرسنة ، الجلبانة ، العدس ، الفول ، الشعير. والزراعة في سهل البطوف كانت زراعة بعلية ومن هنا فالمحصول كان منخفضاً ولكن كميَّة الأراضي الكبيرة كانت تسُدُّ هذِهِ الثَّغْرة.

 

يوم الأرض - بقلم:محمد عبري نصار

دَخَلَ الثَّلاثون من آذارَ سنة 1976

تاريخَ شعبِنا الفلسطينيّ

وأصبَحَ أحدَ أيّامِهِ المشهورَةِ والمشهودَةِ ،

بل أحَدَ أيامِ العربِ في العصر الحديث (يوم الأرض).

 

منذ ذلك اليوم والفلسطينيّون في كل أماكن تواجدهم يحيُون ذكرى هذا اليوم بالمظاهرات والإضراباتِ وبالتَّأكيدِ والتصميمِ على الدفاعِ عن الأرضِ وعن الوجودِ كما أنَّه اعتبر بالنسبة لعدد من الدول العربية يوماً خاصاً تسير فيه المظاهرات وتلقى فيه الكلمات على المستويَيْنِ الرَّسمي والشَّعبي وَبَرَزَ وجودُ مثلَّثِ يومِ الأرضِ عرابة وسخنين ودير حنا كمثلٍ للصمود والوحدة والأمل.

صورة إحياء ذكرى يوم الأرض

في ساحة المدرسة الإبتدائية "د" عام 1980م.

 

لَقَدْ أحبَََّ الفلاحُ العربيُّ الفلسطينيُّ الأرضَ واعتبرها الأمَّ والأختَ وَرَبَطَها بالعرض الذي يعتبر أغلى ما يملك فقال:

"الأرض مثل العرض" يجبُ صيانتها والذَّود عنها وتقديم أغلى ما يملك في سبيل ذلك، وأصبح الفلاح الفلسطيني جزءاً من هذه الأرض نراهُ في كرومِ الزيتونِ الخضراء وكرومِ العنبِ التي تكسو الجبالَ الشَّامخة التي زَرَعَها وَرَعَاها بكل العطف والحب والجهد والعرق.

فضل نعامنة- سكرتير لجنة الدّفاع عن الأراضي

من معتقلي يوم الأرض

ولاحقا أحد رؤساء مجلس عرّابة المحلي

صورة جماهير عرابة تنطلق من القرية في مسيرة يوم الأرض.

إحصائيَّات عن الأرض في عرابه:

لقد وجدت في إحدى النشرات زمن الإنتداب أنَّ عرَّابة

كانت تمتلكُ 31000 دونم سنة 1945م،

أما اليوم فإنها تمتلك حوالي 21000 دونم

أي أنها فقدت من أراضيها حوالي  10,000دونم.

سَقَطَ على هذِهِ الأرض وعلى مدى السنوات الطويلة العديد من القتلى والجرحي نتيجة مخلفات المناورات العسكرية كان آخرهم الفتى مأمون محمود نعامنة ابن 12 عاماً في 1/6/75.

كما سَقَطَ عليها المرحوم أحمد صالح نعامنة والد المرحوم حسن أحمد صالح نعامنة والذي ارتبَطَ اسمُهُ في هذه الأرض وبيومِ الأرض حيث كان مثالاً في الصُّمودِ والتَّصدي ومواجهةِ المحاولات المتكرِّرة

 

لمصادرة أرضِهِ التي لم يكنْ يملك سواها في أي مكان آخر(75 دونماً) وَقَد تَعَرَّضَ للضربِ والتعذيبِ وجرحٍ في يوم الأرض ونتيجة لمواقفِهِ هذِهِ مَنَحَتْهُ إحدى الوفود التي زارت المنطقة من الإتحاد السوفييتي وسامَ تقديرٍ لنضالِهِ وكان يحتفظُ بهذا الوسامِ على صدرِهِ ويعتزُّ بِهِ حتى وفاتِهِ, وقد علمتُ من أهلِهِ أنَّهُ قدْ أوصى أن يُدْفَنَ في أرضِهِ في الملِّ وإن تعذَّرَ ذلك أن يغطَّى جثمانُهُ بترابِ الملِّ وكانت وفاتُهُ في يومٍ ماطرٍ إلا أنَّ أهلَهُ نفَّذُوا الوصيَّةَ وأحضروا الترابَ من أرضِهِ في الملِّ وغطُّوا جثمانَهُ بالترابِ الذي أحبَّه إخلاصاً للأرض والوطن.

 

صورة (من اليمين إلى لليسار رؤساء مجلس عرابة المحلي أحمد صالح نصار، محمود سعيد نعامنه، محمد عبري نصار).

صورة(من اليمين لليسار مصطفى لهواني سكرتير مجلس عرابة، أحمد جربوني رئيس المجلس، محمد عبري الرئيس الأسبق وفضل نعامنه عضو المجلس الذي أصبح رئيسا لمجلس عرابة المحلي.).

صورة رئيس وأعضاء مجلس عرابة المحلي عام 1976.

صورة المرحوم أحمد توفيق ياسين ،

أول رئيس مجلس محلي في عرابة.

 

صورة المرحوم مصطفى إبراهيم الغزال

ثاني رئيس مجلس محلي في عرابة

 الخوري والشيخ على مائدة رئيس مجلس عرابة المحلّي السّابق الأستاذ علي عاصله. 

 

 

الطب والصحة في عرابة البطوف -

 بقلم:محمد يوسف قراقرة

المياه في عرّابة وأثرها على الصِّحَّة:

لقد كان لقريتنا عرَّابة البطوف عدة مصادر لتزويد المياه للإستهلاك البيتي، كان غالبيتها يدلُّنا على الوفاق والمشاركة وشموليَّة العلاقات المتبادلة بين السكان عبر السنين ، أول هذه المصادر وأشهرها هي:

•1.   البركة: موقع في ملتقى قنوات وأودية شكلها دائري ومساحتها تقارب ال 14دونم عمقها يصل إلى 5 أمتار حفرها أهل عرابة البطوف على شكل هندسي دائري وعملي إذ رصفت أرضيتها بالحجارة المسطحة لتشكل مصطبة مانعة لتغلغل المياه إلى الأجواف وتمنع نمو الأعشاب والنباتات فيها، تتجمع بها مياه الأمطار السائلة في ترع وقنوات كانت تفتح وتنظف تطوعا من أهالي البلد سنوياً قبل موسم الشتاء.

•2.   البير والسيح: البئر البيتي كان أول وأهم مصدر لمياه الشرب إذ كان يقع بالقرب من البيت ، والقناة الموصلة إليه كانت عادة تصل رأساً من سقف البيت من"مزراب الدلف" إذ كان السقف هو الأنظف عادة، وقد ترى مشاركة لبعض عائلات في بئر واحدة على أساس حصة"القراريط" الحصة الكاملة كانت 24 قراط.

•3.   عين ناطف: نبع يقع بضعة كيلومترات شرقي القرية ويصب في أطراف سهل البطوف في موقع يدعى"تحت العين" ماؤها عذبة جداً ونقية جداً ولا تنضب أبداً بالرغم من أن تيار الماء الدافق منها ضعيف ولا يتجاوز ال 5 متر مكعب يومياً.

 

التَّربية والتَّعليم في عرابة -

بقلم: محمد محمود خربوش

حين نَتَحَدَّثُ عن حضارَتِنَا وَوُجودِنا في بلادنا فإنَّ للحديثِ نكهةٌ خاصَّةٌ ورائحةٌ عطرةٌ تعيدُنا إلى حيثُ تجذَّرَتِ الجذورُ عميقاً. فحضارتُنا وتاريخُنا وثقافتُنا في عرَّابة البطوف هي امتداد

 لتاريخِ الشَّعْبِ الفلسطينيِّ وَحَضَارَتِهِ وَثَقَافَتِهِ

عَبْرَ الأجيالِ في هذِهِ البقعَةِ المقدَّسَةِ من المَعْمُورَةِ.

الرِّباطُ بين حضارتِنا وصراعِنا من أجلِ البقاء وثيقٌ، فمنْ خلالِ هذا الرِّباط نَسَجَ أهالينا حكاياهم وأغانيهم، أمثالهم وَحكمهم، صَيفَهم وَشتاءَهم، ماضيهم، حاضرَهم ومستقبلَهم. فجاءتِ الأمثالُ الشَّعبيَّةُ عن الأرض تَعكسُ فَلسَفَةَ وُجودِنا وعميقِ ارتباطِنا بِها ، بل أصْبَحَتِ المحافظةُ على الأرضِ مؤشِّراً لِوَعيِ النّاس. فـ :

"الذي يبيعُ أرْضَهُ يبيعُ عِرْضَهُ".

و"الأرض ما بحرثْها إلا عْجولها"،

و"الزَّيتونة مِثِلْ ما بدََّك منْها بدْها مِنّك"،

 و"إللي بِشْقى بِلْقى"،

و"إللي فيه نقطة من دمك ما بِخْلا من هَمَّك"،

و "حبّ الوطن من الإيمان"،

 و"يا مْعَمِّرْ في غير بلدَكْ، لا هو إلكْ ولا هو لَوَلَدَكْ".

يبدو أن صُوَرَ الوعيِ عند أهالي عرَّابة، منذ عشرات السِّنين، فَقَد تَجَلَّتْ في أمرٍ آخرَ ذي شأنٍ، إنَّهُ التَّعليمُ وحبُّ المعرفة. فأخبار الأجيال تَتَحَدَّثُ عن اهتمامِ أهالي عرابة بالتَّعليمِ بشكلٍ مَيَّزَها عن بقيَّةِ قُرانا.

 إذا عُدْنا إلى العام 1301هجري نلتقي ابنَ عرابة الشيخ صالح أحمد خربوش وَقَدْ خَطَّ مصحفاً في خمسِ نسخٍ ما زالتْ محفوظَةَ إلى يومِنا هذا بشكلٍ جيدٍ وهي مخطوطة ومزخرفة باللونين الأسود والأحمر, فَجاءَتْ فنيَّةً تبهرُ العينَ بِجَمَالِها.ويبدو أنّ عشق الحرفِ العربي ورسمه بالرّيشة قد توارثه الأبناء والأحفاد من بعده.

وإن عدنا إلى عام 1934م نلتقي طلائع قضاء عكا في تخرُّجهم من المدرسة الأحمدية في عكا، هؤلاء الطلائع الأربعة هم أبناء عرابة،

المرحوم الشيخ مصطفى شحادة نعامه،

المرحوم الشيخ فالح عبد الله بدارنه ،

المرحوم الشيخ طه غيث

والمرحوم الشيخ سعيد يوسف داوود عاصله ،

 مع التَّنويهِ إلى أنَّ شَهَادَةَ المدرسة الأحمديَّة معترف بها من قبل الأزهر.

 

صورة الشيخ طه غيث

صورة الشيخ المرحوم فالح عبد الله بدارنه.

صورة الشيخ المرحوم مصطفى محمود شحادة نعامنه.

صورة الشيخ سعيد يوسف داهود.

إذا عُدْنا إلى عام 1942 -1943م

 نلتقي الشّيخ كايد محمد نجار,

 

 إمام قريتنا بعد تخرُّجِهِ من المدرسةِ الأحمدية يقيم مدرسَةً أهليَّةً إلى جانب المدرسةِ الحكوميةِ القائمةِ منذُ أيامِ الإنتدابِ البريطاني، ليلتحِقَ بها أفواجٌ من أولادِ وبناتِ عرابة فيتعلموا القراءَة والكتابةَ والقرآنَ الكريمَ ، وتكمُنُ أهميَّةَ الحَدَثِ في اعتبارِها أوَّلَ مدرسَةٍ أهليَّةٍ وفي اعتبارِها العَتَبَةَ الأولى في سلَّمِ الأبجدية لفتيات ونساء عرابة البطوف ، ليكسبوا من زادِ المعرفةِ كسرةً تسكتُ جوعَهُم.

التَّعليم في عرابة يبدأ في قصّة مؤثِّرة!

يعود تأسيس أول مدرسة إبتدائية في عرابة البطوف إلى عام 1921م، مع بداية عهد الإنتداب البريطاني، ولهذا الحَدَثِ ، كاسِحِ الجهلِ ومبدِّدِ الظلامِ بعد أن خيَّمَتْ علينا قُروناً من الزَّمَنِ ، حكايةٌ طريفةٌ تحملُ في أحْشائِها معانٍ وَقِيَماً عرَّابيَّة ، لا بدَّ لي من سردِها ، فهي إشارةٌ ودليلٌ على ما تقدَّمْتُ بِهِ في المقدِّمَة،- تضحية أهل عرّابة بكلّ ما يملكون من أجل الغالي عليهم، وفي حالنا هذه من أجل العلم والمعرفة، تقول الحكاية:

في العام 1921م جاءَ القَريَةَ الأستاذ أحمَد شقير من عكا، مُوفَداً من قبلِ سُلطاتِ الإنتدابِ البريطاني، وأعلنَ عنْ نيَّةِ الإنتدابِ عَن فَتحِ مدرسةٍ إبتدائيةٍ في عرَّابة.وَطَلَبَ من أهلِ قريتنا أن يوفروا مقاعِدَ الدِّراسة شرطاً لذلك، مَعَ العلمِ أنَّ الهيئةَ التدريسيةَ لهذِهِ المدرسة لم تتعدَّ الأستاذ أحمد شقير، فهو المدير والمعلم والسكرتير.

وَصَدَفَ في ذلكَ العام أن حصلتْ أحداثٌ مؤسفةٌ بين قرية نمرين الواقعةِ شرقَ أمِّ العَمَدِ وعرابة البطوف، راحَ ضحيَّتُها المرحوم عيسى صالح أبو حشيش ، من عرابة ، دون ذنبٍ موجِبٍ. فأغارَ أهالي عرَّابة البطُّوف على قرية نمرين وجلبوا معهم "حلال"  نمرين. وبعد الغارةِ تَدَخَّلَ أهلُ الخيرِ من القرى المجاورة فَوافَقَ أهالي عرابة على شروطِ الصُّلْحِ بأن تدفَعَ قرية نمرين ديَّة المرحوم ومقدارها 60 جنيهاً مصرياً، باعتبار أن العملة المصرية التي كانت متداولة آنذاك. وفعلاً دَفَعَ أهالي نمرين عشرينَ جنيهاً كدفعة أولى، وبعد استلامِ المبلغِ قامَ أهلُ المرحوم بتقديمِهِ كاملاً لشِراء مقاعد الدراسة لمدرسة عرابة الإبتدائية التي أزعَمَ الإنجليز فَتْحَها. وَفُتِحَتِ المدرسة أبوابها في العام 1921م وعلى مقاعدها جَلَسَ أولاد عرابة على مرِّ سنوات طويلة.

ومنذُ هذه الحادثةِ صار المثلُ شائعاً في عرابة

: " لو لا دمّات أبو حشيش ما تعلّموا اولاد عرابة."

بعد تقصِّي الحقيقَةَ من أقوالِ المربي المرحوم حسين ياسين الذي يعتبر وبحقٍّ المدير الأمينَ على رسالة المدرسة والمربي المعطاء بوقته وجهده والوطنيَّ الذي لم يفرّط بالثّوابت ،

 والمربي الشيخ طه غيث ، والحاج علي خليل موسى كناعنة المعروف بالقاضي وغيرهم، أجمعوا على أن المدرسة حكوميَّة وليست أهليَّة.

ولنقف عند باب التَّهجئة في منهاجِ التَّعليمِ آنذاكَ بمثالٍ على ذلك:

 الحرف ب وقد حُرِّك بالحركات:

فتحة، كسرة، ضمة، سكون

(بَ،بِ،بُ،بْ)

فإنه يقرأ:

 بَنْصَبْ با(أي بَ)،

 بِخْفِضْ بي(أي بِِ)،

بُرْفَعْ بُو(أي بُ)،

أبِّي جَزِمْ(أي بْ) ,

 فعلى سبيل المثال إن تهجئة الإسم (عُمَرْ) تتمُّ كما يلي:

 عُرْفَعْ عو، مَنْصَبْ ما، أرِّي جَزِمْ.

ويضيفُ "القاضي"

 

المعروف بحبِّهِ للعلمِ وبذاكرتِهِ القويَّةِ : كنَّا نحتاجُ إلى عام كامل لنتعلَّمَ التهجئة. أما التَّنوينُ فَلَمْ يَعْرِفْهُ أحَدٌ آنَذاكَ. بَل يُعْتَبَرُ الأستاذ أحمد شقير أوَّلَ مَن عَلَّمَ التَّنْوينَ في عرَّابة البَطُّوف.

أما ما قبلَ تأسيسِ المدرسةِ الإبتدائيةِ في عرابة فقدِ اقتصَرَ التعليمُ على خطيبِ القريةِ. وَكَانَ الخطيبُ في تلك الفترةِ أحمد سعيد دراوشه، وعلى الطَّالب أن يصنَعَ لوحاً من التَنَكِ (ربع تنكة)، رغم أن الطالبَ لا يكتبُ على لوحِهِ هذا, بل الخطيب وحده)، ويحملُهُ الطالبُ إلى بيتِهِ ليحفظََ ما كُتِبَ عليهِ. أما حين يودُّ استعمالَ الممحاةِ فيلجأ إلى خرقَةٍ باليةٍ من القماشِ , في حين كان مدادُهُ الذي استعمَلَهُ للكتابة "شحبار الدست" بعد تذويبِهِ. وبهذا يكون التعليم عند الخطيب مجاناً باستثناء "الكراديش" التي كانت تقدَّمُ من الطلاب للخطيبِ والتي كانت تسمى"رغيف سيدك" إضافَةً إلى مدٍّ من القمحِ، والمدُّ عبارة عن 12 كيلو غرام.

إقتَصَرَ التعليمُ على قراءة المصحفِ الشَّريفِ، أي أن الطالب بعد تخرُّجِهِ لا يجيدُ إلا قراءَةَ المصحفِ، ويصعب إنْ لمْ يَسْتَحِلْ عليه قراءة كتاب آخر.

ويذكر"القاضي" أن الخطيب حفظهم نشيداً واحداً عن ظهر قلب، ولم يكتب لهم كلماته على اللوح، لعدم تمكنه منذ لك بالطبع، وتقول كلمات النشيد:

صَلُّوا يا أهْلَ الفلاحِ على النبيِّ زينِ الملاحِ

مَنْ سَرَى بالليلِ حقاً وأتى قبلَ الصَّباحِ

يا هنيئاً يا حليماً لَكَ بطلعته الوسيمة

من فضائل العميمة أبشري نلت الفلاحِ

والصلاة ألفين مرة عالنَّبي ذكرُ مسَرَّة

كُلُّ واحدةٍ بعشرةٍ قالها أهلُ الصحاحِ

أمَّا خَطِيبُ القريةِ فيما بعد فكانَ المرحوم الشيخ سليمان الخطيب، الذي تنافَسَ مَعَ عبد الله الخطيبِ على إمامةِ أهلِ عرابة.

ولهذا التَّنافُسُ أيضاً حكاية طريفَةٌ:

 رَغِبَ المختار صالح الأحمد في اخْتيارِ الشّيخ سليمان الخطيب وتعيينِهِ إماماً للقرية. بينَما اخْتَلَفَ الأمر عند المختار ياسين المصطفى، فكانتْ رغبتُهُ في اختيارِ عبد الله الخطيب ، وأصَرَّ كلٌّ منهما على رأيِهِ، بل حَضَرَ كلُّ واحدٍ منهما "مزبطة"

وأرسلوها للشَّيخ عبد الله الجزار في عكا.

وارتأى الأخيرُ حلَّ "المعضلة" في امتحان سليمانَ وعبدِ الله الخطيب، ومن ينجحْ في الإمتحان يكُنْ خطيباً للقرية. وَوَصَلَ سليمانُ وعبدُ الله إلى الشَّيخِ عبد الله الجزار، واقتصر الإمتحان على سؤالٍ واحدٍ، يوجَّهُ لكلٍّ منهما على انفرادٍ، والسُّؤال هو:

"صَدَفَ وكنتَ بالقربِ من نهر الأردن، في ناحيتِهِ حيثُ التراب لونه أسود(غير طاهر) ، بينَما الترابُ في الناحيةِ الثانيةِ لونُهُ أحمر(طاهر)، فبأيِّهما تَتَيَمَّمُ؟

وكان جوابُ عبد الله: أقطع النَّهْرَ سباحةً إلى الضِّفةِ الثانيةِ لأتَيَمَّمَ بالترابِ الأحمر. أما سليمانُ فأجابَ: أتَوَضَّأ بماءِ النهر يا شيخَنا!

وَصَارَ سليمانُ الخطيب إماماً للقرية.

 

طلاب عرابة رياديّونَ في الإلتحاق بالأحمديَّة

 

الشيخ كايد نجار يقيم أول مدرسة أهلية في عرابة

في العام 1942م- 1943م أقام الشيخ كايد نجار أول مدرسة أهلية في عرابة جمعت بين جدرانها صبية وبنات.

معلومات ومتفرقات عن رُوّاد عرابة:

* أوّلُ من سَاهَمَ وَتَبَرَّعَ بمالِهِ لافتتاحِ مدرَسَةٍ جَديدَةٍ أبناءُ المرحوم

 " أبو حشيش" حينَ تبرَّعوا بـ " ديّة" والدِهِم المرحوم لِشِراءِ أثاثِ أوّل مدرسةٍ في عرَّابة.

*أوّل طالبة من عرَّابة إلتحقت بالمدرسة الثانويَّة هي جميلة مصطفى صالح , زوجة السّيّد ياسر الراشد كناعنه وذلك عام 1959م.

*أوَّل معلِّمة من عرابة هي لبيبة بدارنه زوجة المرحوم حماده بدارنه سكرتير جبهة عرّابة الأسبق, وقد دَرَّسَتْ في قرية كوكب.

*أوَّل معلِّمة من عرابة عَلّمَتْ في عرابة هي عائشة رباح زوجة الأستاذ جهاد رباح.

*أوّل طبيبٍ عَادَ إلى عرّابة هو الدكتور حاتم كناعنه وقد تخرَّجَ من جامعة هارفرد ,ويُعْزى إليه تأسيسُ جمعية الجليل للبحوث والخدمات الصِّحيَّة.

*أول شهادة دكتوراة عرَّابيَّة من جامعات البلاد يحملها الفيزيائي محمد يوسف الحاج وقد تخرّج من الجامعة العبرية وعمل محاضراً في جامعة النجاح في نابلس.

*أوَّل من أصدر ديوان شعر من عرابة هو علي محمد الصح واسمه"نقوش على جدار الوطن" وصدرت له مجموعات شعرية أخرى.

* أوَّلُ من أصدرَ روايةً من عرّابة الأديبة رجاء بكريّة.

 

*أوَّل طالب جامعي من عرابة هو المرحوم محمود سعيد نعامنة

 وقد بدأ الدّراسَةَ في الجامعة العبرية عام 1957م.

*أول نادٍ ثقافي أقيم في عرابة كان عام 1958 في دار حسين صالح بدارنه، وبعد إقفالِهِ تمَّ فتح ناد آخر بمبادرة حسين جربوني ومحمود سعيد المصطفى، إلا أنَّ السُّلطاتِ قامتْ بإعتقالِهِما على خلفيَّةِ تُهْمَةٍ أمنيَّةٍ وأغلقَ النَّادي.ويجدُرُ ذكرُهُ أنّ السّجينَ حسين جربوني قد تمكّنَ من تعلّمِ المحاماة وهو خلف القضبانِ, لا بل أصبحَ محاميا حاذقا ويتمتّعُ بسمعة طيّبة جدا.

*أول مجلة محلية صدرت في عرابة هي مجلة عرابة المستقبل والتي صدرت عن جمعية عرابة المستقبل منذ العام 1988م.

*أول عميد كلية جامعية من عرابة هو الدكتور شريف كناعنة وقد صدرت له كتب عديدة وعالميّة.

* أول طالبة من عرّابة تخرجت من الجامعة حاملة شهادة ب أ هي جميلة عبد الرحيم ياسين.

*أول طالبة من عرابة إلتحقت بإحدى الجامعات خارج البلاد هي يسرى خطيب ودرست موضوع المحاماة في بلغاريا.

أوّل فوج من الأطباء عاد من إيطاليا وخدم القرية أعوام طويلة يضمّ كلا من الدكتور مصطفى إسماعيل نصار وفرحان مصطفى سعدي.

*أول مجلة قطرية صدرت من عرابة هي مجلة"الحياة" ومجلة"الحياة للأطفال" وقد فازت الأخيرة بجائزة أفضل مجلة أطفال عربية في العالم العربي في مؤتمر خاص بالطفولة بالقاهرة وذلك عام 1987م،وحازت عام 2010 على جائزة الادب في العالم العربي مقدّمة من الصندوق العربي للثقافة والفنون-  ويحرر المجلتين"الحياة" و"الحياة للأطفال"، محمد محمود خربوش.

*أول محام  من عرابة هو حسن جربوني وقد تخرَّج من الجامعة العبرية في القدس.

* أوّلُ مهندسٍ في عرّابة ومن أهلها هو محمود الموسى " أبو رومانو" وقد تخرّج من تشيكوسلوفاكيا.

*أول طالب من عرابة درس في الدول الإشتراكية هو المحاسب حسين ياسين.

أوّل خرّيجين في كلية الطب في إيطاليا هما مصطفى إسماعيل نصّار وفرحان سعدي, وفي كلية الطّب النفسي في إيطاليا أيضا هم: جورج ( جريس) عبدالله خوري وعماد طه غيث ووجيه غزال عاصله.

*أول طالب جامعي من عرابة درس الفنون هو علي نصار وموضوعه الإخراج السينمائي وقد أخرج عدة أفلام.

*أول معلم فصل فصلاً سياسياً هو المدير حسين توفيق ياسين والذي أعيد إلى عمله بعد أربعة أشهر من فصله.

*أول مجلة نسائية في بلادِنا حرَّرَها عطا الله نجار واسمها"عبير"

*أول لجنة معارف عينت في عرابة كانت عام 1950م وكان سكرتيرها مصطفى حسين سمنة الذي قدَّم استقالته كتابيا عام 1956م.

*أوّل نجمٍ قطريٍّ في كرة القدمِ هو عبد محمود رباح.

*أول فرقة موسيقيّة تشارك في عروض خارج البلاد هي فرقة العودة بقيادة الفنان بلال بدارنه.

*أوّل خرِّيجة في معهدِ الكونسيرفاتورون للموسيقا هديل خربوش وهي العازفة الأولى على البيانو.,

أوّلُ سكرتيرٍ لمجلس عرّابة هو الأكاديمي المرحوم مصطفى أحمد لهواني.

* أوّلُ عملٍ مسرحيٍّ في عرّابة ساهم فيه الأستاذ سعود يوسف نعامنه والنّاشطانِ الاجتماعيّانِ محمد مصطفى نعامنه وعوض صالح دراوشه.

* ناطور القرية من ينادي بصوتِهِ العالي في حالاتِ الضّرورة أو أمرٍ طارئ يخص عرابة وأهلها أو ليعلن فقدانِ شيء لأحد النّاس, هو سيدي فايز صاحب السّمعة الطّيبة والأخلاق الحميدة وحبّ النّاس, من عائلة طه عاصلة, رحمه الله.

*زمّار القرية الذي ساهمَ في صناعة الأفراحِ والأعراس لأكثر من 40 سنة هو المرحوم حسن السّبع أبو شحادة، له الرحمة والذكرى الطّيبة.

ولمأذون القرية ولمدة عقود طويلة من الزّمن الأستاذ مصطفى سعدي المعروف بأبي فرحان الذي كَتَبَ عَقْدَ الفرح لكلّ عرابيّ وعرابيّة تزاوجا وفقا للشريعة الإسلاميّة حتى وفاته قبل عقد من الزّمن.

 

المدرسة الثانوية في عرابة

في 1/9/1978 وتجسيداً لإرادة سكان عرابة تحقق إقامة مدرسة ثانوية بعد أن بذلت السلطة المحلية جهوداً جبارة في سبيل ذلك. تم افتتاح صفَّين (شعب تاسع وشعب عاشر) في عام المدرسة الأول، ليتعلم فيها 385طالباً منهم 211 طالباً و177 طالبة. وعمل في المدرسة 16 معلماً منهم 3 معلمات.

وَتمَََّ تعيينُ المربي عثمان زيدان مركِّزاً للمدرسةِ الثانويةِ في عامِها الأوَّل ليصبحَ مديرَها بعدَ تعيينِهِ في عامِها الثاني وحتى عقودٍ ثلاثةٍ لاحقة.وقد رافَقَ المديرَ في عمله، نائباً لهُ، المربِّي شاكر أحمد سعدي، المجبول من القيّمِ الجميلة والذي تفانى في إخلاصِهِ لِعَمَلِهِ حتُى توفَّاه الله عام 1988.

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المرحوم القاضي يجلس على يمين المرحوم محمود سعيد نعامنه " أبو المأمون"
 

 
 

عرّابة حسناء جليليّة ,

قرية عريقة وجبليّة,

روحها الطّيبة تطفح بالإنسانيّة,

 هويّتها الأصيلة عربيّة,

طرحتها السّاحرة فلسطينيّة,

وتحبلُ كلّ عام بالحبّ والأطفال والحريّة.


عبد المحسن نعامنه شاعر

 تورّط بحبّ الجليليّة

 وألبسها الطرحة

و" تمرمغ " في تراب حواكيرها

 وهو يلعب مع أترابه في طفولتهم,
هذه دعوة حاتميّة لاقتحام

حكاية حبٍّ وعشقٍ

بين الشاعرِ

وقطعة من جمال آسر.

- عرابة -

 

 

أداعِبُ تربَها العَطِرا         

                   وأهوَى السََّفْحَ والشَّجَرَا

وأعْشَقُ دَغْدَغَاتِ الصُّبْحِ     

                      فَوْقَ السََّفحِ مُنتشرَا

هناكَ على التُّراب الغَضِّ           

                 كُنَّا نرسِمُ الصُّورا

وَنَنْحَتُ في الصُّخور الصّمِّ             

           شِعْرًا يُلهِبُ الحَجَرا

وكنَّا نحفُرُ الحفرا                        

           وكنَّا نشرَبُ المَطَرَا

صِغارًا في رعِيلِ الوردِ                 

          نرقُصُ في الضُّحى نضرا

نقشنا عمرَنا الممتدَّ                        

                 عشرينًا فَعشرينا

وَدَمْعًا يلهبُ الأحداقَ                    

               يَكوِيها وَيَكْوينا رَمَادًا

ضَاعَ ذاكَ العُمْرُ                        

                في طَيََّاتِ ماضِينا

أحنُّ الى السُّهولِ الخُضْرِ             

               والغمرات والبيدر

إلى صُبْحِ الحَصَادِ البض                 

          وهج السُّنبل الأصفر

لوحة الفنّان يوسف الدّيك 

 

أحِنُّ لقعدَةِ الطَّابون                    

              وَالمَنْقُوشِ بِالزََّعْتَرِ

وَرَشْفةِ قَهْوةٍ سَمْراءَ                      

           مِنْ فنجانِنَا الأسْمَر

وَفَوْقَ التَّلِّ حيثُ السََّرْوِ               

           وَالقَندُولِ والزََّيتون

وَحَيثُ البلبلُ الغِرِِّيدُ                   

           وَالدُّوري وَالحَسُّون

وحيث العين وَالصّفصَاف            

               وَاللّبلاب وَالطَّيون

 

 

هناكَ اسْتَسْلَمَتْ للنَّوْ          

                     م ِ أجفان اليماماتِ

وَنَامَت في سُكونِ المَرْ           

              ج ِ بعضٌ من شُوَيْهات 

إذا ما اللَّيلُ حَطََّ على              

            سكونِ المرجِ بِالعَتماتْ

وَأرْسَتْ مَرْكَبَ الأحلام ِ           

                  ثلةُ أنفسُ تَعِباتْ

مضى قمر الليالي البيض         

             منفردًا إلى النّجماتْ 

 

 

 

الشّاعر عبد المحسن نعامنة

إبن عرّابة وعاشقها

 28/11/2010 

 معاني الكلمات

- رعيل- جيل

الغض- الطري

البض- الرطب

الوهج- اللمعان

ثُلة- مجموعة

شويهات- تصغير شاه   


وقد تغنّى أحمد خربوش بعرابة فكتب فيها:

حسبي ونسبي
حسبي البطّوف لي نسبُ         والتّين والزّيتون من حسبي
وحبّ خير النّاس لي سندُ        وآية الرّحمن والعربي
وسكّة المحراث لي قلم        والبيدر المعطاء من كتبي
تعالوا نزرع الخيرات يدا           بيد لا تهون من تعب
ترى كلّ خلق الله من طين         وعرّابة الاصل من ذهب
وعرّابتي اهل وأوطان            وهويّة من غابر الحقب
ودرب أبي ديني ومنهجي         الصّابر المعطاء الأبيّ أبي
جميل الفعال خصائله                        بيض الايادي حافظ النّسب
تطال النّجوم سيرته              عصاميّ طاهر الجنب
والزّنازين تروي قصّته          صريم ليل هام بكوكبه
أسير إنّما به رهبة          كالنّار تهزأ بالحطب
***************
نديم صح ابن عرابه أصغر محاضر بالرياضيات

استطاع الطالب الجامعي نديم علي الصح ابن قرية عرابة في جامعة برلين أن يحقق أعلى علامة في تاريخ جامعة برلين التقنية في موضوع الرياضيات وهو في جيل ال 27 عاما، وعليه اختارته الجامعة مندوبًا لها في المؤتمرات العالمية محاضرًا عالميًا، وشارك في العشرات من المؤتمرات في عشرات الدول وآخرها في المؤتمر الثالث لعلماء الفيزياء في رام الله والخليل الاسبوع الماضي لتطوير الاقتصاد الفلسطيني بمشاركة علماء من جميع انحاء العالم،والدّكتوراة في الرّياضيّات هي مشروعه القريب.

 

 


الشّاعر الشّعبي محمد عاصله

 


وفي صناعة الحياة والفرح والأعراس كان لا بدّ أيضا من شاعر شعبيٍّ يحيي الأعراس, فسطع نجمه وصال في ساحات الفرح وأشعل مصابيح الّزواج بل بات جزء لا يتجزّأ من ذاكرة أعراسنا ولسنين طويلة , إنّ الشّاعر الشّعبي محمد عاصلة " الجرميش" والمتوفّى عام 2012. وقد خلفه الشّاعر الشّعبي فضل دراوشه وحمل الرّاية بمهنيّة وحضور مميّز منذ أكثر من عقد ونتمنّى له العمر المديد.




أكبر معمّري عرّابة البطّوف سنّا

المرحوم ياسين عبدالله حسين نحلة نصّار



108 سنوات عاشّها الرّاحل في عرابة، فهو من مواليد عام 1903 ومتوفّى في تمّوز 2012 ، عايش الاستعمار البريطاني لفلسطين ، وقبله الحكم العثماني، ويجدر ذكره أنّ الجيش العثماني في حينه قد جنّد والده وعمّه ولكنّهما لم يعودا للوطن فجاهد المرحوم منذ صغره وحيدا وتحدّى الظّروف الحياتيّة الصّعبة وأسّس عائلة تزخر بالأبناء والأحفاد ونعم النّسل المتحلّي بالقيم الجميلة.


حاز المصور الفوتوغرافي الفلسطيني محمد كامل بدارنة على منحة فنّية من "الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)" من أجل العمل على مشروعه الفوتوغرافي الجديد بعنوان "ترجعوا بالسّلامة".
وفي لقاءٍ صحفيٍّ قال الفنّان العرّابيّ :"لقد جضرتني الفكرة بعد وفاة اثنين من اصدقائي وهما: حمادة علاء الدين، ونضال شاويش نعامنه، والاخير ابن قريتي وحارتي، فقرّرت أن أخصّص عملي الفوتوغرافي الجديد لهما". إذ يدور ويركّز المشروع على حياة العمّال فتراه يصوّر الدقائق العشر الأولى بعد عودة العامل إلى بيته سالما!!

للمشروع صرخة انسانيّة وعبرة سياسيّة وهالة فنيّة!




 ************************************

الكاتبة منال محمد موسى بدارنه تجري تحقيقا في دراستها للغة العربية لدرة
الماجستير من خلال إصدارها الجديد
 " من نوادر الواحد والجمع "



، مخطوط فياللغة،وفيه تسلّط الكاتبة اضواءً على الألفاظ النِّادرة التي قلّ استعمالها في
فترات معيّنة من الزّمن, ويعتبر هذا الكتاب ثاني إصدار يرى النّور خلال عامين
من الزّمن.

لن ترضى عرابة البطّوف، معقل الحريّة وعشق الأرض ومولد يوم الأرض الخالد ومنتجة التّضحيات في هبّة أكتوبر والمكان الذي اختاره يوما ظاهر العمر مقرا لحكمه والكروم التي تباهت بزيتونها والبطوف الذي علّم البطيخ بأي الألوان يحلو... هذه البلدة الرائعة الجميلة العزيزة الحبيبة التي يتشرّف كلّ من ولد فيها أنّها تاج رأسه.... هذا العرابة العربيّة جامعة الهويّة.....لن ترضى إلا بموال يوحد أهلها تماما كما وحّد الله ترابها.... وها هو بلال بدارنه ورفاقه يصنعون من حبّ عرابة موالا ومن هويّتهم وانتمائهم الغالي نشيدا ومن آلامهم وآمالهم وأحلامهم أغنية جماعيّة ستعبق به نسائم عرابة صوب المستقبل الواعد والاخير حتما آت آت! الحياة للاطفال تفخر بالمنتوج الذي لا يتلكم الا العربية ولا يتنفّس الا العرابيّة! طوبى لنا بعرابة أبناؤها بقامة المجد والمجد للوطن!
 
 
 
دعوة مفتوحة
لمن يرغب في إغْناء هذا المقال
 بفكرة أو صورة أو معلومة
فله من الشكر أرطالا
خاصة وأنّنا لم نفِ عرّابة وأهلَها حقوقَها.
 
 
 
 
 
 
 

 

 
 
 
 
 





 


       

تعليقات الزوار

1 .

بلدي  د. علي الصح

عرابة البطوف هي مسقط رأسي وملعب طفولتي.. وقلت فيها في إحدى قصائدي: ملعبي ..أرجوحة شُدتْ لبحرين دفاتر رملٍ أرسم أحلامي عليها وأمحو.... والمقصود هو أن عرابة تقع بين بحرين... المتوسط وطبريا وهي بمثابة أرجوحة...

ali.sah@dw.de - 2015-12-10 11:49:59 - عرابة البطوف. مقيم في برلين /ألمانيا

2 .

زمرة دمي   مجنونة فلسطين انغام عاصلة

عرابي شو بدي اقلك ما بعرف شوبدي اقلك اقلك انك انتي الهواء الذي تتنفسه فلسطين والماء الذي تترتوي منه فلسطين والغذاء الذي يقوي فلسطين انتي قلبي الذي ينبض بحبك انتي رئتاي التان تتنفسان الهواء فبدونك لا اتنفس انتي دمي الذي يغذي شراييني لو اجروا فحصا على دمي سيجدوا ان زمرة دمي هي عرابة الحبيبة التي مهما يحصل فيها تبقى صامده باهلها الاحباء

- 2013-04-02 10:54:50 - عرابة البطوف فلسطين ال48

3 .

عرابه  بنت عرابه

شكرا لك على تذكيرنا بهذه المعلومات عرابه بلد عريقه وشامخة بكل معنى الكلمة عرابه بلد الحرية بلد العز .رائحه ترابها فخر لنا ليت الماضي يعود يوما ليرى هذا الجيل الصاعد كيف كانت الحيات كلها سعاده وحب الناس لبعضها .احب رائحه هواها اعشق هذه البلد .هي موطني فيها ولدت وترعرعت وفيها اموت.

- 2012-12-15 16:12:36 - عرابه

4 .

عرابة يا مرتع الطفولة وحلم كل عاشق ولهان احبك يا بلدي واتمنى لك الازدهار انا لم اكن في يوم   فادية

انانية ولكن بحبك بلدي انا اكبر انانية احبك

- 2012-02-26 19:02:40 - عرابة سابقا

5 .

كفر مندا   عائشه زيدان

ابصم لها بالعشره دخلتها ورايت كل ما كتب عنها كل الاحترام تشبه بلدي كثيرا

- 2011-08-17 16:59:08 -

6 .

احلى بلد  يارا دحابرة

عرابة انتي عروس البلاد

لا يوجد - 2010-11-11 15:46:59 - عرابة البطوف

7 .

يا هوى دخل الهوى خدني على بلادي  عرابية في الغربة

تعجز الكلمات عن شكرك يا استاذ محمد على تذكير اهل عرابه بتاريخه المشرف باهله واولاد عرابه السباقين امثالك في خدمة وتشريف الوطن خمسه وخميسه يا ريت ذكرت كم طبيب وكم اخصائي نفسي وكم مهندس و...........تخرج من هذه الأرض المباركه امنيتي ان يحذو شباب عرابه حذو السابقين بالخير والعلم والمحبه رغم كل الظروف هنيئا لنا ببلدنا

- 2010-09-18 14:28:40 -

8 .

يطيبُ العيشُ فيكِ يا عرّابة  أحمد برغوثي

كما هي رام الله ففيكِ يطيبُ العيشُ. لم أفاجأ بالمكان الذي كَحّلتَ عينيكََ فيه وبكحله وبعطره . طوبى لبلدٍ كبلدك عرّابة .

- 2010-08-13 16:18:41 - رام الله
 
 
 

التقرير المالي للعام 2021 - جمعية اصدقاء الاطفال العرب

التقرير المالي للعام 2021 - جمعية اصدقاء الاطفال العرب

العدد 180 من الحياة للأطفال في حلّة الزّيتون 12-2021

Arab children Friends Association جمعيّة اصدقاء الأطفال العرب

التقرير المالي المدقق للعام 2020 لجمعية اصدقاء الاطفال العرب

 
   

مكتبة جلجولية العامّة تزفُّ فرسانها على...

   
 

هل تحب زيارة موقع الحياة للأطفال؟

نعم

ليس كثيرا

احب قراءة اي شيء

لا يهمني

 
     

صفحة البيت | عن الحياة للاطفال |سجل الزوار | شروط الاستخدام | اتصلوا بنا

Developed by ARASTAR