لوحة «السوق». لاحِظوا طريقةَ جلوسِ هذه المجموعة. بماذا تُذكِّركم؟ إنها تذكِّرُنا بالرسوماتِ في قبور المصريّين القدماءِ. أما الخلفيةُ فهي مزخرفةٌ. لقد عَكَسَ في هذه اللوحةِ الحياةَ اليوميةَ لهؤلاء السكانِ.
هل هذه هي مواضيعُ لوحاتِهِ؟
طبعاً لا فقد رَسَمَ مواضيعَ دينيَّةً أيضاً ولكنْ بِأسلوبٍ مختلِفٍ. «الرُّؤية بعد الموعظة» هي إحدى هذه اللوحات. استعمل چوچان مساحاتٍ من الألوان، كاللونِ الأحمرِ، خلفية الصِّراع بين الملاكِ ويعقوبَ وهما يتصارعان ليفصلهما عنِ المصلّينَ.
ذَكَرْتُ لَكم في البدايَةِ أنََّ ألوانَه غيرُ واقعيَّةٍ. هذه اللوحةُ أيضاً ألوانُهَا غيرُ واقعيةٍ. هل تميّزونَ يا أصدقائي هذهِ الألوانَ في اللوحةِ.
أما اللَّوحةُ الثَّالثةُ فهي صورة شخصيَّة. إنَّها تُدعى «أنجيل الجميلة». لقد قسَّمَ چوچانُ اللوحةَ إلى قسمينِ إذ وضعَ هذه المرأةَ داخلَ نصفِ دائرةٍٍ بواسطةِ خطٍّ أصفَرَ ذهبيٍّ. أما النِّصفُ الثَّاني من اللَّوحةِ فقد استعمَلَهُ للزُّخرفِ الجميلِ. ماذا، إذَنْ، يُوحِّدُ اللوحةَ؟ ما رأيكمْ أنتمْ يا أصدقائي؟ كيفَ نشعرُ أنَّ هذه لوحةٌ واحدةٌ رغمَ أنَّ الرَّسَّامَ قسََّمها إلى قسمينِ.
وَسؤالنا الأخيرُ هو: ما هي أهميَّةُ هذا الرَّسامِ؟
لقد تعلّمَ رسّامونَ كثيرونَ منهُ البحثَ عن أساليبَ بسيطةٍ وبدائيةٍ للتعبيرِ، وبذلك خلقَ حركاتٍ جديدةً سُمِّيَت بعضُها بالبدائيةِ لأنَّ أسلوبَهَا بسيطٌ.
أما نحنُ الذين نحِبُّ الرَّسمَ فنستطيعُ أنْ نتعلّمَ ونستمتعَ أيضاً.
هل قرأتم مرّةً عن حياةِ رسَّامين ونَحََّاتين وَعَنْ فنِّهمْ؟
نرغبُ جداً أن تُشاركونَا بمعلوماتِكُمْ وتُرسلوا لنا عنهم.