من أنا حتّى أكتب لكَ؟
أنا طِفْلٌةٌ بِعُمْرِ الوََرْدِ,
مَنْ حَمَلَتِ الشُّموع أياما وليالٍ
حينَ أنارَتْ مَصابيحُ الكهرباء كُلَّ الدنيا, إلا غزَّة يا ربّي!
فَحتّى متَى أحْرَمُ من نورٍ ومن بيتٍ بَعدَ أنْ تهدّمَ؟
لوْ تعلمُ يا ربّي لوْ!!!!!!!!!
مع أنّي أعلمُ علمَ اليقينِ أنّكَ تعلم!!
لو عَبَرَتِ السَّفينة إلى غزّة بِسلام
وَحَصَلْنا على الإسْمِنْتِ لَبَنَيْنا بيتًا
وَزَرَعْنا وَرْدًا في حديقةِ البيتِ على الشّكلِ التّالي
وَدَعَوْنا كلَّ أطفالِ العالمِ لَِزِيارَتِنا,
وأهدَيْنا وَرْدةً لكلِّ طفلٍ في المعمورة,
وِفْقا لما وَرَدَ في الكُتُبِ السَّماويّة!!!!
التّوراة والإنجيل والقرآن.
ولكن الإسمنتَ مُحَرّمٌ علينا يا ربّي!!
فهلْ تنقُلُ صلواتِي للأنبياء
موسى وعيسى ومحمّد
ودعوتِي لهم بأنْ يساعدونِي
كَيْ أحصلَ على الإسمنتِ
فقد أبني بيتًا
وللبيتِ حديقةٌ
وفي الحديقةِ ألف ألف وردةٍ وَوَرْدَة,
وأهديها وفقًا لشرائعِهم لِكلِّ أطفالِ الدّنيا!!!!
المؤمنة بالله ورسوله
طفلةٌ من غزّة لا تمْلِكُ اسمنتًا لتبنيَ بيتَها وحديقةً للبيتِ
وفي البيتِ قد تَزْرَعُ ألفَ وردةٍ ووردة!!!!!
العنوان: غزّة !!
نعم غزّة
بينَ القدسِ ومكّة
ومع النّاصرة وبيت لحم تشكّلُ خطّا رائعا
نعم غزّة على شاطىء البحر
حيثُ يزرعونَ الصّبرَ والحياةَ
في بيَّاراتهم
وأهلا وسهلا
على نور شموعِنا
في غزّة