ماذا تَعْلَمُ عَنِ الشَّمْسِ؟
الشَّمْسُ مَرْكِزُ المجموعَةِ الشَّمْسِيَّةِ التي ينتمي إليها كَوْكَبُنا الأرض،
وهيَ كُرَةٌ ساخنةٌ مُلتَهِبَةٌ تَشِعُّ حرارةَ وضوء،
وتبعدُ الشَّمسُ عن الأرضِ بِمقدار 149 مليون كيلو متر،
وَيَبْلُغُ قُطرُها 1384 ألف كيلو متر، أي بمقدار 109 أضعاف قُطْرِ كَوْكَبِ الأرض، وكتلتُها تعادِلُ 334 ضعفَ كُتْلَةَ الأَرْضِ، وتبلغ درجةُ الحرارة على سطحِها 14 مليون درجة مئوية، وهذهِ الحرارةُ بإمكانِها تحويل جميع المعادن إلى غازات.
ويُقدِّرُ العلماءُ أن الشَّمسَ تَشَكَّلتْ قبل 5000 مليون سنة،
وكانت أَبْرَدَ بكثيرٍ مما هي عليه الآن، ولكنّها بعد أن تَشَكَّلَتْ راحَتْ ذرَّاتُ الغاز والغبار الكوني تتصادمُ وتطلقُ حرارةً، ومن ثم أضحت الشَّمسُ الوليدةُ تسخنُ إلى أن بدأتِ المَوادُ تتكَدَّسُ في مركزِها وَتَتَّحِدُ معَ بعضِها في تَفاعلٍ نوويٍّ، ولا يزالُ هذا التَّفاعل الذي يُعْرَفُ بِاسْمِ الانصهار مستمرًا حتّى يومنا، وهو الذي يبقي الشمسَ مستمرة في الإشعاع.
وفي هذا التفاعل تنصهرُ أربعُ ذرّات
من عنصر الهيدروجين
لكي تُكَوِّنَ نَواةً واحدةً من عنصر الهيليوم
فتطلقُ الحرارةَ والضّوء.
وهكذا تَتَحَّوَلُ الشَّمْسُ من كُرَةٍ تتألَّفُ
من الهيدروجين إلى كرةٍ من الهيليوم.
وَبِحَسَبِ العُلماء فإنَّ الشَّمْسَ تعيشُ الآن في قِمَّةِ حياتِها،
لأنَّها لازالَتْ تَحْتَوي على كميَّةٍ هائلةٍ من الهيدروجين لتعيش لمدَّة 15000 مليون سنة أخرى، حيث تَبَيَّنَ للعلماء أنَّ الشَّمْسَ الآن تتألفُ من 80٪ هيدروجين و18٪ هيليوم و2٪ غازات مختلفة.
ونظرًا لِبُعْدِ الشَّمْسِ الكبيرِ عنَّا فإن ضوءَهَا يستغرقُ 8،5 دقائق للوصولِ إلينا. ويقدّرُ العلمَاءُ أَنَّ وزنَ الشمسَ يزيد 333،000 مرّة عن وزن كوكبِ الأرضِ، وكذلك تَبَيَّنَ لهم من خلال قياس حجمِ وكتلة الشمسِ أن قوةَ الجاذبية على سطحِ الشمسِ تعادلُ 28 مرة قوتها على سطح الأرض، والجسمُ الذي يزنُ على سطح الأرض 7 كيلو غرامات يزن على سطحِها 200 كيلو غرام.